تحت أصوات القنابل
و روائح الغاز الجاثمة على الصدور...
تحدّثني...تحت لثامها..
و الدمع محصور..
في نفس المكان...في يوم من أواخر شهر حزيران...
هنا....ماتوا..رجال,نساء,شيب...شباب و ولدان...
في غـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزّة...أرض العزّة...
النساء...
ليست ككلّ النساء...
في غزّة...
تلد المرأة كلّ تسعة أشهر....بطلين...
يموت الأوّل...
ليكون شهيدا...
و يعيش الثّاني...
ليربّي شهيدا....
نحن هنا....في بقية بلاد بني العربان....
نبكي كلّ يوم...
أمّا في غزّة....فلا تبكي النساء...
في الضفة..لا مأكل,,لا ملبس,,و لا إناء ماء..
في الجنين,,في القدس و في غزّة...
يستعمل الماء...لتغسيل الشهداء...و محو أحمر الدماء...
تركتني محدّثتي لبرهة...
عادت تجمع ركام الحجارة...
بيمناها سكّين...بيسارها حجارة...
و اللسان يصدح....
يا أطفال الحجارة : " لا تيأسوا...الليلة نواصل الغارة "...
أمّا أنا.....واحد من رجال بني العربان...
علّموني في وطني...
أن لا أفقه فن الحجارة....
علّموني في وطني....
أن أكتب فقط...أبكي..دون صوت...
أحسّ بالقضية...دون قيد...دون شرط...
علّمونا أن ندرك...
أنّ الحدود مغلقة..
الأبواب مقفلة....
و البنادق....أيّ بنادق؟؟؟؟؟
أكلها الصّدأ.....
رماها...سيّدنا في متحف أثري...
لتكون....فرجة أمام الملأ
____ حامـد القصــري ____
إرسال تعليق
إرسال تعليق