الحمل والطفل
pregnancy

0







قصة استشهاد الإمام الحسين عليه السلام منظومه شعريا
{{{ملحمة الطف }}} 
منذ احدى وستون هجرية وصوتك مدويا 
وعلى المدى تطوى الطغاة وانت الباقيا 
تقل نحن اهل دين الله اختصصنا به 
مثلما اختصصنا بأية تطهير رب باريا 
نحن اولى بالنبي أرثا" وخلافة وامامة 
فكيف نبايع يزيدا فاسقا ماجنا غاويا 
نحن اهل الكساء وبوهل فينا النصارى 
فمن له مقام بالقوم يضاهي مقاميا 
ياأمة تزعمون على دين جدي محمد تبصروا فما عاد التكتم للحقائق يخفيا 
هذا حسين دم نحره يفور بكربلا
وكل ما مر عام نزفه نض جاريا 
كانه يقل دين جدي بدمائي ثبته 
ولوﻻ دمائي لما كان دين اسلام باقيا

زحفت بعصبة خيرمن تطئ اقدامها 
ارضا فهي طهر مطهرة نقية در صافيا 
زحفت واعلم سيوف أمية مشرعة 
واعلم المنايا تنتظرنا لكني لله شاريا 
زحفنا وما تهاوينا من اجل دين الله 
وﻻ ترهبنا صليل وصكصكة المواضيا

قدمنا بوقعة أحد حمزة وبالكوفة عليا" 
معروف خص بالوصية ولتنفيذها ساعيا 
وجئنا نقل من يزعمون على دين محمد 
نحن اهل بيت الوحي فكيف نتنحيا 
فبيعة غيرنا ضلالة فسالوا اﻻصحاب 
يخبروكم والامر متضح يكفي تغاضيا 
ويوم عاشوراء كان يوما رهيبا" اصطف 
سبعون مع حسين لفداه تفانيا

واصطف الاف على دينار ودرهم طمعا 
يتزاحموا عسى ينالوا درهما مغنيا 
وخرج يخطب يوعظهم اني الوحيد 
فيكم ابن بنت نبيكم فاسلوا الاصحابيا 
اليس انتم من دعوتم لي بيعة خلافة
تجدنا جندا" مجندة فاقدم يابن الهاديا

فانت ولينا واولى بالخلافة بيعة 
فقد جزمنا اﻻمر لانبايع ابن معاويا

فاذا اوﻻد اللئام يثيرون جلبة بين 
القوم مخافة يسمع صوت حق ناجيا

فاذا بسهام القوم كالمطر اتته رسلا 
فقال انهضوا رسل الجواب لخطابيا

وتسابق الاصحاب يودع بعضهم بعضا 
وكانت ملحمة ﻷجل دين الحق تصافيا 
فتساقطوا تترى بساحات الوغى صرعى
ومحياهم للموت مبتسم معانق ومشتاقيا 
وما اوخز الجبن عرقا نض فيهم ابدا"
وﻻكانوا عند لقاء بساحات النزال توانيا 
وما بارزهم رجلا اﻻ مخضب بدمائه اومجندﻻ فوق الأرض ميتا" هاويا 
وما انجلت الغبرة حتى بان النقص 
فبرزوا للبراز فرادا وكانوا للبلاء بلائيا

فاذا ما استلحم واشتد بالقتال اشتد 
يحمي خلفه صاحبه وافيا" ومجازيا

وفازوا وليس مثل فوزهم فوزا عظيما 
ولم تجد اصحابا مثلهم للتضحية تناخيا

برزوا الى مضاجعهم فالله اختارها لهم 
اباة النفوس عصبةعرب مضرية عدنانيا 
ولم يبق له ناصرا اﻻ ذويه حوله قدم 
للميدان ابنه اﻻكبر لله قربانا" راجيا

شبيه نبي اﻻمة خلقا واخلاقا ومنطقا 
كأن الرسول تجسدفيه فكان به زاهيا 
وهو يرتجز ويقول انا علي بن الحسين 
اقدكم بالسيف قد علوي وللموت حاديا 
وماهي اﻻ لحظة غاص الجواد مجمحا" 
وسط عدوه والسرج اضحى به ﻻويا 
فجاءه الحسين وبه رمق فقال ابتاه هذا 
جدي قد سقاني شربة فما عدت ضاميا 
فوسده بين اخوته وما ﻻ نا شكيمة 
بل يحمم للوثبة كالضيغم الضاريا 
وخرج من بين الخيام صبيا كأنه 
شقة قمر قد أنار ظلمة ليل داجيا 
ذاك القاسم بن الحسن خرج للقتال مبارزا 
وهو يخصف نعله وليس بالحرب مباليا 
تربوا على الشجاعة مذهم رضع غرروا 
وفطموا عليها وهاهي بينهم تتواليا 
تضرج بدمه صريعا " بعد ان ذاد عن 
حياض العترة مجاهدا"ومدافعا ومحاميا

فكان حناء عرسه من دمه المرعف
قد اعجنه الدهر له فيا له من حنائيا

وما عادت اﻻقدار ترعوي بما قدموا
اهل اﻻؤلى قرابينا مطروحة بالروابيا 
حتى اتت بالرضيع لساحات الردى فجاءه 
بن حرملة بسهم الموت بعنقه عاديا 
فنبت في منحره وهو ضمي باكيا" فقال 
ابيه بعين الله نم سعيدا راضيا 
ولما بدا للعباس اخوته فوق الثرى 
بارض الطف مجزرين كالاضاحيا 
فقال اخي قد ضاق بالغيظ صدري
دعني اشفي من عدوي بسيف غليليا 
فقال ان كان ﻻبد تذيقهم بأسك مهندك
فارو العيال ماءا فانت كلفت الساقيا

فدمدم نحو العلقمي معربدا ومزمجرا 
يرتجز انا العباس دهتكم اليوم الدواهيا 
انا بن حيدرة أسد الله الغالب إذا ما 
اصطكت سيوف له الضربة القاضيا 
فاسلل سيفه مقحما فوق المطهرغائرا" 
والكتائب تفرمنه هاربةيمينا وشماليا

حتى دخل الشريعة رغم انف العدى 
واملا قربة ولم يبلل شفاه ماء جاريا 
ومابين نخيل اختبؤا له بعودته غيلة
فجاء امر الله بالموت معجلا"له ملاقيا 
فنادى سلام الله عليك أخي حسين 
فقد حان الفراق فهلم نحوي لوداعيا 
فجاء حفيف الردى لاذن حسين خافق 
مخبر جئتك ﻻجتبي للسماء عباسيا 
وماهي اﻻ لحظات تعانقا عناق مفارق 
وعاد حسين محدودب الظهر باكيا 
اﻻن كسر ظهري وشمت عدوي بعدما 
كنت فيك ازهو فوق النجوم عاليا 
فقال اخيتي زينب هيت ملابسا" اخرقها 
علي فاني مقتول ومسلوب جلبابيا 
فخرج كالليث يزئر للميدان محمحما" 
اين تفرون بعدما قتلم صحبي واخوانيا

ففرت الرجال من بين يديه ﻻئذة بعض 
ببعض وهو يحصد رؤؤس كفر خاويا

واطبق ميسرة فوق ميمنة مكردسهن وابن 
سعد صائحا هذا بن قتال العرب ياعسريا 
ارشقوه بالسهام مادام بالله يسترجع 
والله ان فرغ من نفسه ياويلكم وياويليا 
فغدت السهام تمطر عليه من كل ناحية 
وجاءه سهم المثلث بقلبه وللامام ناهيا 
فهوى بدر الله للارض منخسفا ومنكفأ" 
واحتز راسه الشمر اللعين وليزيد مهديا

فاصرخ ياحسينا" واندبه بشهر محرم
واللطم الصدر بالمآتم رزيته يامواليا 
واترك العين تعبر على الخد دمعا غزيرا 
وقل ياعيون دعي المآقي تبكي مدراريا 
(بقلم عدنان الحسيني)العراق/بابل





إرسال تعليق

 
Top