الواعظ الداخلي( ستار مجبل طالع)
قِفْ
اُنظرْ في قلبِكَ
إملكْ لُبَّكَ
اُطرق أبواب مَّدارِكَ فكركَ
كُلُّ شيءٍ حولَكَ
أَمكنةٌ طوراقُ أزمانٍ
هُنالكِ حكمةٌ تُبْصَّرُ تُعَّلَّمُ
في قلبكَ واعظٌ مُعَلِّم
يتلو درسَهُ
يكتبُ موازينَ ضميركَ
روحهُ مُزْدَّرَعٌ أخضرُ
يانعٌ دوما زرعُهُ
يتضوعُ الخبرَ الذي كان
يلبسُ أسمالَ الماضي
يتحسسُ نبضَ الزمانِ
يسرجُ منه النورَّ
يَمِسُ لِّجامَ الحكمةِ
يعودُ يصنعُ إنساناً بإنسانِ
يصنعُ حياةً بنظامِ
يُظهرُ إشراقةَ نفسِهِ
يُزيلُ عن قلبهِ حُجُبَ
أيام جهلهِ إغفالهِ غرورهِ
أساءَ الظّنَ بأيامهِ فعَقَلَ عَقْلَّه
قفْ عِظ نفسَّك بنفسِّك
الزمانُ حِكمةٌ
الحياةُ حِكمةٌ
الموتُ حِكمةُ
مُنْزَّلُ الكلمِ حِكمةٌ
ما ترك أقرانكَ حِكمةٌ
إجني بيادرَ ضياءَها لخيركَ
وعِظ نفسَّك وإلا إستحي من واعظِ قلبِكَ
عِظْ نفسَّكَ ثم عِظْها
حتى ترحل الغفلةُ
ويأتيك الفطنْ
جنيا لها منه
أسرر عِظة غيرك
إسرارُها له زينةٌ
ذياعها له شانه
وأعلم أن حياة المواعظِ أفعالها
وتبقى ناقصةٌ دونها أقوالها
لا تكنْ مُنخَلاً يُخرِجُ طيِّبِ الدقيقِ
ويُمسك خَشِّنَ النِّخالَةِ
كذا اللسانُ يقولُ قولُّهُ
وغِلُّ القلوبِ يَّغِلُ أفعالهُ
إرسال تعليق
إرسال تعليق