. وبعيدا عن الشعر والشعراء
. ومن الذاكرة
عندما فتح سليم الأول مصر سنة١٥١٧م ، استقبلته امرأة وغنت له على عزف طبلة:
يابني العباس هيموا
ملك الأرض سليم
ملككم ملك معار
والعواري لاتدوم
فأقطعها أرضا ، سميت أرض الطبالة.
زرعت جزءاّ منها فجلا ، مكانه الآن حي الفجالة بالقاهرة، وفيما بعد بنى جوهر الصقلي قصرا شرقي على ثلثمائة فدان وقصر غربي على خمسين فدان للمعز لدين الله الفاطمي وترك بينهما مكان للاستعراض ، وهو حي بين القصرين بالقاهرة حاليا، وفي عصر المماليك أقطع أحد السلاطين أبرز قواده وكان اسمه اوزبك أرضا من أرض الطبالة وباسمه الآن ميدان الأزبكية الشهير بالقاهرة ، وبنى له قصرا أزرقا ولما آلت ملكية الأرض لقائد آخر كان يكره اللون الأزرق وبنى قصرا أخضرا ، سميت به العتبة الخضراء أحد أهم أحياء القاهره.
ولازالت بها حديقة الأزبكية وسور الأزبكية أشهر مكان بمصر لبيع الكتب المستعلة وقد تكون فريدة ونادرة ، وكذلك دار الأوبرا المصرية التي بناها الخديوي إسماعيل لافتتاح قناة السويس ، والتي حرقت فينا بعد ، وتمثال إبرهيم باشا ابن محمد علي وهو يمتطي الحصان لا زال ماثلا في الجوار
واحتوت أرض الطبالة منذ ذلك الوقت على الخضرة والماء والوحه الحسن واستجلبت لذلك طالبي أنواع اللهو والمجون منذ ذلك الوقت ، ولا زالت تحتضن الكازينوهات وكان أشهرها كازينو بديعة مصابني اللبنانية والمسارح وأشهرها المسرح القومي وأشهر صالات السينما بالقاهرة.
الشاعر : فضل أبو النجا
إرسال تعليق
إرسال تعليق