
للوطن
يا سيدي
بعد نصف قرن من الزمان
انا وانت وجهان
متقاربان
متباعدان
متعاقبان كالليل والنهار
نحن جسدان لا يتلاقيان
مثل خطين متوازيين
بيننا تقارب ونفور
بينا عشق
وكره
بيننا صد وجذب
نحن مثل الأخوة الأعداء
نحن اقتراب وبعد
نحن صنوان لا ينفصمان
ونحن التماثل والضد
نحن الشهد والمر
أتذكر حين كنا طفلين
على حافة الاحلام نلهو
وكنا على صدر أمنا الارض
نغفوا
لحافنا الغيم
وسريرنا العشب
ثم جاء سلطان الزمان
وادالك بالسيف وبمكائد الحرب
ثم جاءتك أئمة الطوفان
وادالوك بخديعة الايمان
وبالفساد المعمم والنهب
يا وطن الفجيعة والموت
يا وطن الصمت والصخب
كفرت بك
بقدر ما أحببتك
وكفرت بي
بقدر ما احببتني
كلانا مدمن
في قتل صاحبه
عشقا
وكرها
كلانا في وجده
مد وجزر....
انك تزورني كل ليلة مثل حمى المتنبي
تغشى روحي المتربة مثل شكوك بن الراوندي
تفيض في قلبي مثل دجلة الخير
حيث رغب الجواهري ان يضمن له مقيلا آمنا على ضفافها
يا وطن الوفاء والغدر
يا أنشودة السياب ساعة السحر
يا أيقونة الشعراء
نفيتهم في كل حدب وصوب
كلانا شاخ في منفاه
كلانا اوهنه الهجر......
مؤيد بهنام
إرسال تعليق
إرسال تعليق