الحمل والطفل
pregnancy

0







إيش علّمتنا الحياة ومين يتعلّم فيها ...؟؟؟ ( ٠٢ )
دروس عملية في الحياة لمن أراد الحياة.
من وسادة / صديق فارسي. في ١٢/ ١١/ ١٤٣٧هـ.
بِسْم الله والصلاة والسلام على رسول الله.


لكل واحد منا في هذه الحياة عصرة يُعصرها كعصرة الليمونة.-٢-
إلا من رحم ربي سبحانه.

ولكن تلك العصرة أجارنا الله وإياكم منها لها درجات من حيث القوة والشدة أو السهولة والبساطة فليست جميع العصرات على جميع الناس بنفس القدر.
وذلك لأن المؤمن يمتحن على قدر إيمانه وهذا من رحمة الله تعالى بخلقه.
وليس ذلك فحسب.
بل أنه سبحانه كما يقال ( يبتلي ويدبّر ) بمعنى أنه يعين المؤمن ويوجد له من أسباب التوفيق ما يساعده على إجتياز المحنة والتخفيف من وطأتها وتجاوز العقبات وتخطي آثارها.

وكل ذلك يكون على قدر إلتجاء المؤمن إلى ربه وتوكله عليه والإستعانة والإستغاثة به سبحانه فيكشف الضر ويجيب المضطر ويجلب الخير ويجعل بعد العسر يسراً.

لذلك كانت هذه العصرة أرحم وأهون وأخف بكثير جداً من عصرة القبر أو ( ضمة القبر ) التي ليس منها مفر في ذلك المكان المظلم إلا رحمة الله تعالى ثم ما قدم الإنسان في حياته من أعمال صالحة تقربه من الله.

كما أن عصرة الحياة قد تهون بأمر الله تعالى وبما يسخره الله من أسباب الإعانة والتوفيق.
فالمريض قد يجد طبيباً معالجاً ودواءً نافعاً ومستشفيات ووسائل للراحة والعلاج.
وصاحب الدين أو الهم والغم قد يجد من يوفر له من أسباب الرزق ما يعينه على إزالة أسباب الحزن والإرهاق والتعب.

ولكن يبقى الحل الناجع والسليم هو في الوقاية من تلك العصرات سواءً في الحياة أو بعد الممات لأن الوقاية خير من العلاج وفي كل خير.
في لقاءنا القادم سنتعرف بإذن الله تعالى على الوقاية منها كما سنعرف العلاج الفعّال لمن يتعرض لها ونسأل الله تعالى السلامة لنا ولكم وللمسلمين من كل شر ومكروه.

ليس هذا كل شيء فقد بقي شيء نبحثه لاحقاً شيء فشيء.

إرسال تعليق

 
Top