إبليس يُعاتبني
........................................................
أيقظني البارحه إبليس اللعين
وربت بكفٍ مُرتعشه على كِتفي
وهمسَ في أُذني مُعاتباً
بلغني أنك تسبُّ صديقي عفاش الرجيم
وتقذفه بسهامك الطائشة
في كل وقت وحين!!
فقلت بلى
لقد نهب ثروتي ،
وباع أرضي ببضعة دراهم
وتنازل عن بعضها للشقيقة والغريم
وقتل الطفل الصغير
والشيخ الكبير
وأحرق الأرض من أجله وأبنه الحميم
وجعل من العزيز ذليلاً
ومن الذليل عزيزاً
ومن الغنيُّ فقيراً
يتكفف يدي البخيل والكريم
فبكى إبليس ...........................................
ماذا بعد أيها اللئيم ؟
لقد أشجيتني ألمآ ،
ثم جلس يُصغي إليَّ
كما تُصغي الزهرة إلى همس الندى
في الصباح
ويبكي بحرقة كالحريم
فمسحت دمعتي بكلتا يدي
وغرقت في البكاء
على وطن كان بالأمس سعيدآ
فأصبح تعيسآ بإدارته
وأوصله بفساده الى الجحيم
و ....
و.......
وبعد إن انتهيت من الحديث
قال : يا له من مجرم حرب
ومدمن خمر وفساد
لقد فكرّ بشيئٍ لم يدرِ في خلدي
ولم أفكر به أبدآ
ولم يخطر بقلب الشيطان الرجيم
___________
جمال العامري
إرسال تعليق
إرسال تعليق