
( سِفْر الشهادة )
على رصيف الحياة…
معلقٌ العصفور الصغير,
باللون الحزين.. يزحفُ للمقبرة
كطقعةِ خبزٍ متفحمة
منسية …………
من حصار التسعين,
حين لاكَ بطون الجوع
………. بالهزيمة.
متكررةٌ………..
كالثياب السود ..
المنخورة بأجساد الارامل
.. من كثرةِ حروب الردة.
وبلونِ كحل القلب المؤطر لخارطة متأكلة,
مسروقٌ بترولها النازف
من جيوب الفقراء المدمية الاصابع
والمصبوغة بالازرق المزيف,
حبر ارباب التابوت العراقي المحترق
.. بشظايا الطيور المهاجرة.
من يركب حافلة الموت
الكرادة - اليرموك؟
خط اللارجعة من حريقٍ سِفْر العراقيين .
ما أكثر حصص الشهادة المجانية التوزيع!!
للسائرين في جوانب الطريق,
الراقدين بِأَسْرة الألم,
ولتلكَ العصافير الغير مكتملة الزغب
تُطعِمُ فم المصائب,
حيثُ العناية الالهية متروكةٌ
في ردهة الطوارئ
مغلولةَ اليد.
سميرة سعيد

إرسال تعليق
إرسال تعليق