وهن الجسد وكبر الالم ــ بقلم الاستاذ العربي شفوق / المغرب

وهن الجسد وكبر الالم وعظم الاشتياق لطفل كبر على حين غرة وغادر الديار بعدما ضاق يه هذا الوطن بما رحب ، غابت صورته عن هؤلاء الشباب الذي تركهم وهم اطفال ولما حل امد العودة كان جثة هامدة وهي تستقبل وفود المواسين بحثث عن صديق قديم له يذكرها بملامحه وجزء من ذكرياته، فما وجدته ،لانه اقسم وهو يغادر الديار ان ينسى الكل عند العودة، ومات دون ان يعود حيا وعاد جثة هامدة بعدما نسيه الكل 

وهو يطمر تحت التراب ودعته بسؤال، لماذا حرص وهو هناك ان يدفن هنا في الوطن الذي عشق ان ينسج فيه قبرا وضاق باحلامه حيا ثم لماذا لم يوارى التراب في وطن استقبله ونسج منه انسان بعدما كان هنا مجردة نكرة .

وخلصت الى ان روح والدي كانت اجمل واطهر عندما اختارت ان تنام وسط التربة التي اوته يوما ولم يترك لنا وصية، اعيدوني الى المكان الذي كانت له في اول صرخة فلتحيا روحك هناك في سلام ياوالدي فانت فقط من قرر الان بان يعيش في هذا الوطن بشكل سرمدي 

العربي شفوق