
((( ياصاحبة النقاب )))
ياصاحبةالنقاب الاخضر لاتتسببي
بمقتل فتي مرهف الشوق متصببي
قد عانا من سهر الليالي ما اعيى جفنه شرود وبسحرعينيك مكهربي
يراك بعين المولع ، من حورعين
ولايرضى الى بنات حواء تنسبي
وان قيل له مهلا على رويدك تأنى
فالله يخلق غيرها وحسنه لم ينضب
فقال دع عنك ما تنظر لي وتتدعي
اعلم ذاك لكن تبقى هي غاية مأربي
وقد هام في وجدها ينشد اسمها في
كل حفل ويردد به هي غاية مطلبي
واذا هي لبوة بين احراش ترنو له
وتقنص لاصطياده كصيد الضبي
وحين ابصرتها تدنو الهوينا بخطوها
وهو يظن واهما" تأده ود المتحبب
صرخت باعلى صوتي منبها" منها
يفر ناجيا وفي مغارة منها يختبي
لكنه كان بليدا" ومغفلا" وثبت
عليه ولم يسمع لنصح الصاحب
وراحت اشبالها تمزق اوصاله اربا"
واصلابه فريسة بين ناب ومخلب
ضيع عمره في عشق فتاة لبوة
وصار فقيد اخ وثكيل ام وأب
فمن يهوى عليه بأرام البوادي
فتلك .وديعة يرقها احراش المعشب
وان روضتها تبعتك كفصيل لأم
وتألف منك وﻻيساورها شك اﻻريب
وذا ماجيء التكاثر تبعث مسكا"
ينشيك بالعبير الطبيعي الاعذب
واذا ما اسدل الليل ستاره مسبتا"
التحفنا فراشا" وثيرا بعش ذهبي
وعنده قد تجاوزنا خلاف بيننا
وطرنا في غبطة للعالم الارحب
وحين ترآى لابصارها بدرا" التفتت
وقالت كمثله تنير بالوجه الاهيب
وغاب بدر يسرينا ضوئه وترآى
لي من عينها بريقا"مثل الكوكب
سبحت باسم ربي تسبيح راهب دير
والتتفت نحوي بريب المتعجب
واذا بي اهبط للارض مسرعا
والريح لشعرها الغجري مﻻعبي
أيا ترى ازيحه ام أدس أنفي به وأشم شذا"قرنفل فاح من الشعر المخضب
والثم ثغرا" حتى ادمه كانه
قداح رمان قدح وقت المخصب
وارشف من فيها رضابا" كشهد نحل
لم اذق مثله طيلة عمري ولم اشرب
وذا بها تلتف حولي لف نبات متسلق
وشعرها كأغصانه تدلى فوق منكبي
ورحت اداعبها وتداعبني كاطفال في
عمرالبرآءةولم يخالجنا طبع الاريب
فان جهشت بكاءا"صوتها ناي الحزين
وان ضحكت نغمة موسيقى المطرب
وهي جمال الانوثة فيها اكتملت
كمليكة حسن ووشحت بوشاح المنصب
وهي تخت موسيقى تعزف آلاته
سمفونية تقف لها اجلالا بلادالمغرب
بقلم عدنان الحسيني 2016/7/2/العراق/بابل
إرسال تعليق
إرسال تعليق