عنوان : أيموت الأمل
أيموت اﻷمل
من كثرة الخيبات
أيموت الشعر
في غياب صناع الكلمات
أنا لا أتقن فعل الكتابة
ولا نظم القوافي
لكنني بت أمارس فن الرثاء
من كثرة الأموات
أكتب شعرا
لعل حرفي فعل خلاص
وتفريغ لوجع سابق
وآخر أحياه
أيها الموت
يا حظ المجهول
وخسارة الأحياء
كيف تقوم بانتقاء ضحاياك بمهارة فنان ؟؟؟
أنا الساكن في حروف قصائدهم
أودعهم بدمعة مليئة بالانكسار
أجرب رثاء من ذهبوا
وتخذلني الكلمات
هل أرثي الشعر
أم الشعراء؟؟؟
أم أنني أرثي حالتي
بعد كل هذا الفقدان..
هل من بديل لكل من رحلوا ؟؟
هنا أهم الأسئلة
وأكبر الخسارات..
يقول قائل متفائل
الشعر حي لايموت
وأرد بأن كاتبه
هو من يغرقنا في الغياب
أنسي هل كان اسمك من الأُنس ؟؟
هل كان اسمك من الإنسان؟؟؟؟
حتما لن يكون من النسيان !
هل حقا "كنت" اﻵن ؟؟؟
في غياب حضورك
تفقد اللغة معناها
في رحيلك زاد عدد الأيتام..
يتيمة هي حروف القصائد
ولاينفع البكاء
ويتيم أنا كيتم العاشق
لحظة الممات
في رحيلك زاد عدد الخيبات
في رحيلك زاد حظ السماء
في رحيلك تجلت خيبة العشاق
في رحيلك انهمرت دمعة القصيدة
في رحيلك هناك موت معلن للكلام
كلمة أخيرة تختصر كل الكلام
ما أقسى رحيل الشعراء ...
رشيد بومالي
المغرب
إرسال تعليق
إرسال تعليق