
فتاة تعاب صديقا
أحببتني وأردت غيري كيف استبحت الآن غدري
واتيتني بعد الصداقة صورة الأشجان عذري
أنزلتني تحت الثري لما عشقت هوان قدري
كنا صديقين معا والآن لم أحفل بقدر
ألقمتني لحن التودد والسماحة والندي
ورشفت من بين الشفاف منسما فيه الهدي
ورصدت لي كل الوعود فصرت أحتسب الردي
ما أنجز الصمت البرئ بدمعة أرسلتها
ما أحكم الجأش المرير بساعة قضيتها
ما عاد ينفعني الغرام ولا أمان عشتها
قد كنت لي خلا وأفضل من خليل
أنفقت طوعا للمحبة قلبي الحر الجميل
قلت آه عشتها في الهم ألتقم المثيل إن
ونسيت أني عدت كالصبح علي الأفق القتيل
ثمت نسيت العهد والقيد الذليل
لن أمتطي بعد البريق ولا الوعود الكاذبة
أتظن أني لا أري الأقمار أو كأني شاردة
فالوهم إن عشنا عليه فذكريات بائدة
وبأنني إن هنت يوما كنت دوما سيدة
وبأنني إن بعت جسمي لن أبيع روافده
وبأن قلبي صار عندك كالمياه الراكدة
وبأنني تمثال عصري لأنثى راشدة
وبأنني سيارة صوب الهوى متجددة
ما ضارها في الأرض شئ غير جرح الوالدة
فاعشق جنونك معجبا إني عيني واعدة
إرسال تعليق
إرسال تعليق