((رحلة البحث بالعقل عن العقل وبالتلاشي عن الظهور ))
عنوان لدراسة نقدية كانت لي عن نص الشاعرة الأديبة العراقي منى الصراف لها مني عظيم الأحترام واطيب الامنيات
والذي كان بعنوان - تلاشي - .
التلاشي لغويا يفيد بالزوال والأنعدام. ويقع ضمن التصنيف العدمي لهوية الوجود التي تتمثل لحواسنا .قد يكون التلاشي بموت الجسد وفناؤه من الصورة الظاهرة لنا حسيا وقد يكون التلاشي نفسيا وعندها تنزوي النفس وراء مشاعر اخرى تختبئ خلفها وتعيش لأجلها ولو على سبيل الترغيب .وقد يكون التلاشي شعوريا فيفلج احساس المرء عن الحركة ولم تعد اوتار المحب تهتز لشيء بل لم يعد هناك مايهزها ويحرك اصوات الجاذبية وعندها يموت القلب حين لايرى اي معنى يستحق ان يتفاعل معه ولأجله تدق نبضاته وتعزف خيالاته .
كان ذلك تقديم بسيط لمفهوم التلاشي الذي ألذي كان يتماثل مع عنوان نص الشاعرة الأديبة منى الصراف والذي كان بعنوان (تلاشي) . وآن لنا الأوان ان نلج اعماق النص ونسلط الأضواء على مكنوناته محللين دقائقه ومبرزين اياها للسطح بعدسة مجهر النقد . أبتدأت الشاعرة نصها قائلة :
أبحث عن عقلي ...
هل أصل الى الأمام ؟
أم أعد الى الجهة الخلفية ؟
مهمة في غاية الصعوبة ان يبحث المرء بعقله عن عقله فالباحث هو الضائع والمطلوب هو الطالب والنتيجة هي عين السبب والظاهر هو المتلاشي والمختفي والموجود هو المعدوم هي بالضبط حالة تلتبس فيها امور بسبب تداخلها وتمازجها وتقاربها ولأنعدام المسافات بها نتيجة قرب معالم الصورة لم يعد شيئا يمكن تصويره ولم تعد المشاعر قادرة على التمييز وبذا تكتنف الحيرة العقل فيشعر بفقدانه القدرة ان يميز مايريده بالضبط وبفقدانه لهويته يكون البحث عن انتماءه وهويته هو المطلب ولأن سياق البحث العقلي بمثابة انطلاق واستكشاف فجهة الأستكشاف الأفتراضية هي كل مايقع أمام عدسة المصباح لا ماهو خلفها.فكانت الجهة الخلفية لعدسة الضوء هي الجهة المعاكسة لخارج الذات فقد يبحث المرء عن ذاته خارجها وتارة اخرى يعود للبحث عنها من داخلها من اعماق تجاربها وخبراتها .
وتنطلق بنا صاحبة النص لتسرد المفقودات التي تتصدر قائمة ماتبحث عنه بقصيدتها قائلة :
لم أمارس طقوس الحياة
يوما !
أخرج من نفسي
أنظر أليها ...
اعظم طقوس الحياة التي تتوق كل نفس اليها هو طقس الحب ولعل الكاتبة عبرت عنه بكلمة طقس لكون الحب حالة تحتاج للتكرار والتجديد والتحديث المستمر وكل طقس من لوازمه التكرار ويضاف اليه كل مايدعمه ويعطيه معان اضافية وحالات اسمى وهوية أمثل ولأن روح الحب هي الأهتمام بما هو خارج ذات نرى في النص اشارة للخروج من النفس نفهم من خلالها حالة الأهتمام بما هو خارج الذات والذي هو على شاكلة طقس اهتمام يفترض تكراره لكن تلك الخارجة عن ذاتها لتهتم بما هو خارجها لاتجد من يستحق ان تهتم به ويعزز ذلك الأستنتاج بقولها:
لا احب ما اراه !
لا ضوء بدون مصباح
كيف لي ان اصنع مصباحا ؟
كل هذه المتتاليات تفصح عن خلل في طرفي معادلة او عدم تساو كفتتي التقييم فعندما لايحب المرء مايراه فلأن مايراه لاينتمي لصورة يحبها ويستهويها بل ليس له جذر متأصل لجذور اهتمامات الرائي لذا نتيجة طبيعية ان لايحب المرء صورة تنتمي لذوقه ولاتستهويه رؤية غير مألوفة لأحساسه وتبرز لنا سبب الأختلال والأعتلال فهو نقص اساسي وحرمان مفجع وانفصال كارثي وشكوى تصرخ لعنان الكون من حتميات وقدريات لايمكن فصل احداهما عن الأخرى ولايكتب الوجود لأحداها دون الأخرة فالضوء الذي هو الأهتمام لن يكتب له الحياة دون مصباح الذي هو المصدر والباعث عليه
تم تتسائل وتجيب بذات الوقت عن استحالة وجود المصدر الذي منه يبتعث ضوء الأهتمام لأن المصدربدوره يفتقر ليد تفعل دور ذلك المصدر وتجعله ينطلق على طبيعته الأفتراضية .
وحين لايجد المرء حقيقة تستهويه صورتها يتجه بكل كيان وجوده نحو رسم مايحلو له ويروق لذائقته التي لم تجد صورة مشبعة لجوع المرء للأثارة والجمال والجاذبية لكن الرسم حين يكون على صفحة الزمان المتحركة والتي تستحدث الوانها بسرعة الأيام والشهور والسنين سرعان ماتخطف معالم الصور وتغير ابعادها قد يبدو للناظر تحطيم وطمس وتفكك على شاكلة التلاشي وقد أيد النص هذا الاستنتاج بقول الشاعرة :
صورة رسمتها
تحطمت ..
أستطيع التلاشي
لايشكل هذا فرقا
كلما كبرت
مات قلبي ..
لقد زودتنا الأقدار جميعا موهبة التلاشي دون الحاجة ان نبذل جهدا جهيدا فكل ماعلينا هو الجلوس على هامش الزمن وسوف تتلاشى معالم صورتنا الجسدية والحسية وقد يشمل النفسية وحتى القلبية الشعورية التي وردت بالنص بتعبير كلما كبرت مات قلبي لأن الكبر في السن لايجاريه الكبر في الأهتمام هو بالضبط كالشجرة التي تتمدد نحو السماء وكلما كبرت ازداد احتياجها للماء وحين يقدر لتلك الشجرة ان تعيش بصحراء مجتمع متصحر الطبائع وشحيح بغيوم الأهتمام وسحب المداراة فالنتيجة الطبيعية هي موت الشجرة نتيجة قلة امطار الأهتمام وعدم حصولها على احتياجها الطبيعي فلا غرابة ان الموت هو النتيجة الطبيعية لكل مراحل الكبر ذلك الموت الذي يطال الجسد ورغباته والنفس ورغباتها ومشاعر القلب ورغباتها وعندها يجد المرء نفسه متداخلا مع الموت وهو في الحياة بل يشعر بالموت يقتحم مشاعر قلبه التي لاتكترث لشيء ابدا وعندها تبدو فكرة الموت مغرية جدا لأن الحياة قد فقدت كل معانيها ولأن اقدس ما في المرء قلبه فحين تموت قدسية الحياة بقلب امرء لم يعد للبقاء على جادتها من معنى لذا اول مايتبادر للمرء هو الفرار منها لأقرب نقطة يقف عليها المتمثلة بتراب الارض ووحل الطين الذي هو أيسر ملاذ يتوارى به المرء في قبر يخفيه ويعفيه من النظر لتلك الحياة التي فقدت قيمتها ولم يعد بها مايغري على البقاء فتقول الشاعرة :
أاطمر رأسي في الوحل ؟
أم أخرج المسدس
من خزانتي ؟
وأختفي الى ألأبد
الى
ألأبد ..؟؟
وهنا يبدو بحثها منصبا على زاوية الموت فهي تعرض على نفسها اقرب طرق التلاشي وألفناء وأقلها ألما ووجعا في محاولة منها لأختصار مرحلة الأنتقال من الوجود الى العدم.
بعد هذا التحليل نتقصى ابعاد الصورة فنجد انفسنا مطوقين بالحزن من كل جانب ونرى مضمون النص يتمحور على الفقدان والحرمان والنقصان والهجران وأنزواء الرغبة من مظهر الحياة والتوجه دون تردد صوب مشاهد العدم والتلاشي .
نود الأشارة هنا بأن الكاتبة كانت متمكنة جدا من عزف حزنها لكن عزفها لمشهد التلاشي كان بأدوات عادية كألوحل والمسدس .كانت تلك الادوات هي الاقرب لتلاشي الجسد واعدامه اكثر مما هي تلاشي مشاعر القلب لأن المشاعر تقتل بالمشاعر والجسد يقتل بأدوات على شاكلة عالمه . لكن يبقى الحزن واليأس والحيرة والأستفهامات عن خيارات مبهمة هي محور الرحى الذي دارت عليه أنغام القصيدة التي تئن من الموت القابع في قلب الحياة التي يسرقها الموت من صاحبها او يسرقه منها عاجلا أو آجلا لكن التعجل بالرحيل غاية لايرتضيها معظم الأحياء الا حين يجدون بالموت مايغريهم اكثر من البقاء على قيد الحياة . النص كان حالة وجدانية ورؤية للحياة من نافذة فردية قد تبدو معالم الحياة لصاحبة النص بصورة لايرى غيرها مثلها لذا هي قدمت حالة وصورة لايستطيع احد ان يستشعرها بل المؤاساة هي اقصى مايمكن لغيرها تقديمه اليها. وقد ابدعت بحزنها من جهة وأخفقت من جهة بنقل صورة ماتشعر به على وجه الحقيقة لأن الوصف قد لايفي او لعل الكلمات لا طاقة لها بنقل مايشعر به المرء او لعل الشعور اثقل بكثير من حروف لاطاقة لها على حمله ونقله كما هو للآخرين . أمنياتي للشاعرة المبدعة منى الصراف بالتوفيق والتألق مع فائق الود .
رائد مهدي / العراق
التلاشي لغويا يفيد بالزوال والأنعدام. ويقع ضمن التصنيف العدمي لهوية الوجود التي تتمثل لحواسنا .قد يكون التلاشي بموت الجسد وفناؤه من الصورة الظاهرة لنا حسيا وقد يكون التلاشي نفسيا وعندها تنزوي النفس وراء مشاعر اخرى تختبئ خلفها وتعيش لأجلها ولو على سبيل الترغيب .وقد يكون التلاشي شعوريا فيفلج احساس المرء عن الحركة ولم تعد اوتار المحب تهتز لشيء بل لم يعد هناك مايهزها ويحرك اصوات الجاذبية وعندها يموت القلب حين لايرى اي معنى يستحق ان يتفاعل معه ولأجله تدق نبضاته وتعزف خيالاته .
كان ذلك تقديم بسيط لمفهوم التلاشي الذي ألذي كان يتماثل مع عنوان نص الشاعرة الأديبة منى الصراف والذي كان بعنوان (تلاشي) . وآن لنا الأوان ان نلج اعماق النص ونسلط الأضواء على مكنوناته محللين دقائقه ومبرزين اياها للسطح بعدسة مجهر النقد . أبتدأت الشاعرة نصها قائلة :
أبحث عن عقلي ...
هل أصل الى الأمام ؟
أم أعد الى الجهة الخلفية ؟
مهمة في غاية الصعوبة ان يبحث المرء بعقله عن عقله فالباحث هو الضائع والمطلوب هو الطالب والنتيجة هي عين السبب والظاهر هو المتلاشي والمختفي والموجود هو المعدوم هي بالضبط حالة تلتبس فيها امور بسبب تداخلها وتمازجها وتقاربها ولأنعدام المسافات بها نتيجة قرب معالم الصورة لم يعد شيئا يمكن تصويره ولم تعد المشاعر قادرة على التمييز وبذا تكتنف الحيرة العقل فيشعر بفقدانه القدرة ان يميز مايريده بالضبط وبفقدانه لهويته يكون البحث عن انتماءه وهويته هو المطلب ولأن سياق البحث العقلي بمثابة انطلاق واستكشاف فجهة الأستكشاف الأفتراضية هي كل مايقع أمام عدسة المصباح لا ماهو خلفها.فكانت الجهة الخلفية لعدسة الضوء هي الجهة المعاكسة لخارج الذات فقد يبحث المرء عن ذاته خارجها وتارة اخرى يعود للبحث عنها من داخلها من اعماق تجاربها وخبراتها .
وتنطلق بنا صاحبة النص لتسرد المفقودات التي تتصدر قائمة ماتبحث عنه بقصيدتها قائلة :
لم أمارس طقوس الحياة
يوما !
أخرج من نفسي
أنظر أليها ...
اعظم طقوس الحياة التي تتوق كل نفس اليها هو طقس الحب ولعل الكاتبة عبرت عنه بكلمة طقس لكون الحب حالة تحتاج للتكرار والتجديد والتحديث المستمر وكل طقس من لوازمه التكرار ويضاف اليه كل مايدعمه ويعطيه معان اضافية وحالات اسمى وهوية أمثل ولأن روح الحب هي الأهتمام بما هو خارج ذات نرى في النص اشارة للخروج من النفس نفهم من خلالها حالة الأهتمام بما هو خارج الذات والذي هو على شاكلة طقس اهتمام يفترض تكراره لكن تلك الخارجة عن ذاتها لتهتم بما هو خارجها لاتجد من يستحق ان تهتم به ويعزز ذلك الأستنتاج بقولها:
لا احب ما اراه !
لا ضوء بدون مصباح
كيف لي ان اصنع مصباحا ؟
كل هذه المتتاليات تفصح عن خلل في طرفي معادلة او عدم تساو كفتتي التقييم فعندما لايحب المرء مايراه فلأن مايراه لاينتمي لصورة يحبها ويستهويها بل ليس له جذر متأصل لجذور اهتمامات الرائي لذا نتيجة طبيعية ان لايحب المرء صورة تنتمي لذوقه ولاتستهويه رؤية غير مألوفة لأحساسه وتبرز لنا سبب الأختلال والأعتلال فهو نقص اساسي وحرمان مفجع وانفصال كارثي وشكوى تصرخ لعنان الكون من حتميات وقدريات لايمكن فصل احداهما عن الأخرى ولايكتب الوجود لأحداها دون الأخرة فالضوء الذي هو الأهتمام لن يكتب له الحياة دون مصباح الذي هو المصدر والباعث عليه
تم تتسائل وتجيب بذات الوقت عن استحالة وجود المصدر الذي منه يبتعث ضوء الأهتمام لأن المصدربدوره يفتقر ليد تفعل دور ذلك المصدر وتجعله ينطلق على طبيعته الأفتراضية .
وحين لايجد المرء حقيقة تستهويه صورتها يتجه بكل كيان وجوده نحو رسم مايحلو له ويروق لذائقته التي لم تجد صورة مشبعة لجوع المرء للأثارة والجمال والجاذبية لكن الرسم حين يكون على صفحة الزمان المتحركة والتي تستحدث الوانها بسرعة الأيام والشهور والسنين سرعان ماتخطف معالم الصور وتغير ابعادها قد يبدو للناظر تحطيم وطمس وتفكك على شاكلة التلاشي وقد أيد النص هذا الاستنتاج بقول الشاعرة :
صورة رسمتها
تحطمت ..
أستطيع التلاشي
لايشكل هذا فرقا
كلما كبرت
مات قلبي ..
لقد زودتنا الأقدار جميعا موهبة التلاشي دون الحاجة ان نبذل جهدا جهيدا فكل ماعلينا هو الجلوس على هامش الزمن وسوف تتلاشى معالم صورتنا الجسدية والحسية وقد يشمل النفسية وحتى القلبية الشعورية التي وردت بالنص بتعبير كلما كبرت مات قلبي لأن الكبر في السن لايجاريه الكبر في الأهتمام هو بالضبط كالشجرة التي تتمدد نحو السماء وكلما كبرت ازداد احتياجها للماء وحين يقدر لتلك الشجرة ان تعيش بصحراء مجتمع متصحر الطبائع وشحيح بغيوم الأهتمام وسحب المداراة فالنتيجة الطبيعية هي موت الشجرة نتيجة قلة امطار الأهتمام وعدم حصولها على احتياجها الطبيعي فلا غرابة ان الموت هو النتيجة الطبيعية لكل مراحل الكبر ذلك الموت الذي يطال الجسد ورغباته والنفس ورغباتها ومشاعر القلب ورغباتها وعندها يجد المرء نفسه متداخلا مع الموت وهو في الحياة بل يشعر بالموت يقتحم مشاعر قلبه التي لاتكترث لشيء ابدا وعندها تبدو فكرة الموت مغرية جدا لأن الحياة قد فقدت كل معانيها ولأن اقدس ما في المرء قلبه فحين تموت قدسية الحياة بقلب امرء لم يعد للبقاء على جادتها من معنى لذا اول مايتبادر للمرء هو الفرار منها لأقرب نقطة يقف عليها المتمثلة بتراب الارض ووحل الطين الذي هو أيسر ملاذ يتوارى به المرء في قبر يخفيه ويعفيه من النظر لتلك الحياة التي فقدت قيمتها ولم يعد بها مايغري على البقاء فتقول الشاعرة :
أاطمر رأسي في الوحل ؟
أم أخرج المسدس
من خزانتي ؟
وأختفي الى ألأبد
الى
ألأبد ..؟؟
وهنا يبدو بحثها منصبا على زاوية الموت فهي تعرض على نفسها اقرب طرق التلاشي وألفناء وأقلها ألما ووجعا في محاولة منها لأختصار مرحلة الأنتقال من الوجود الى العدم.
بعد هذا التحليل نتقصى ابعاد الصورة فنجد انفسنا مطوقين بالحزن من كل جانب ونرى مضمون النص يتمحور على الفقدان والحرمان والنقصان والهجران وأنزواء الرغبة من مظهر الحياة والتوجه دون تردد صوب مشاهد العدم والتلاشي .
نود الأشارة هنا بأن الكاتبة كانت متمكنة جدا من عزف حزنها لكن عزفها لمشهد التلاشي كان بأدوات عادية كألوحل والمسدس .كانت تلك الادوات هي الاقرب لتلاشي الجسد واعدامه اكثر مما هي تلاشي مشاعر القلب لأن المشاعر تقتل بالمشاعر والجسد يقتل بأدوات على شاكلة عالمه . لكن يبقى الحزن واليأس والحيرة والأستفهامات عن خيارات مبهمة هي محور الرحى الذي دارت عليه أنغام القصيدة التي تئن من الموت القابع في قلب الحياة التي يسرقها الموت من صاحبها او يسرقه منها عاجلا أو آجلا لكن التعجل بالرحيل غاية لايرتضيها معظم الأحياء الا حين يجدون بالموت مايغريهم اكثر من البقاء على قيد الحياة . النص كان حالة وجدانية ورؤية للحياة من نافذة فردية قد تبدو معالم الحياة لصاحبة النص بصورة لايرى غيرها مثلها لذا هي قدمت حالة وصورة لايستطيع احد ان يستشعرها بل المؤاساة هي اقصى مايمكن لغيرها تقديمه اليها. وقد ابدعت بحزنها من جهة وأخفقت من جهة بنقل صورة ماتشعر به على وجه الحقيقة لأن الوصف قد لايفي او لعل الكلمات لا طاقة لها بنقل مايشعر به المرء او لعل الشعور اثقل بكثير من حروف لاطاقة لها على حمله ونقله كما هو للآخرين . أمنياتي للشاعرة المبدعة منى الصراف بالتوفيق والتألق مع فائق الود .
رائد مهدي / العراق
إرسال تعليق
إرسال تعليق