( نص حر : سرد شعري)
................{ وقائعُ اللجوءِ إليَّ..}.........................
أنعطفُ..حيثُ مَثوى الخُمودِ المُتعرِّشِ صدورَ الزَّقاقِ المَقصوصِ
الأجنحَة ... أنَّهُم يَلعَقونَ آثارَهم مِن على المنافذ ... تَضيعُ
علاماتُ الزَّمن ..إرتعاشاتُ الغروبِ تُصلَبُ على شُرُفاتِ سطوحِ حَيضِ
الملائكة ..يتسرَّبُ الشارعُ مِن تحتي..أعومُ.. لاتنتقلُ خطواتي فوقَ
لُجَّةِ الغِيابِ الأُقحواني ..أتوقَّفُ.. تتلاشى الظِّلالُ.. أعبثُ
وحيداً برمادِ القَصَصِ الأبيضِ على طنينِ فِراشِ موائدِ السِّنينِ
المنسكبةِ في جَوفِ ظُلماتِ القهقهةِ السُّلافية... أقعُ في شَرَكِ
التَّقاطُعاتِ المَقلوعةِ العيون .. ليس مَن يلوِّحُ للصحْوِ إلاّ ذبابُ
المقابر..تقولُ وهيَ تَمسحُ دمعةَ الجَّداولِ المُحترقَةِ في شرايينِ
اللذَّةِ المُتسَلّلةِ خَلَلَ رُموشِ الشُّهُبِ المنثورةِ على شواطيءِ
قوافلِ الهديلِ المُضوِّعِ غُربتي : أين لونُ إسمِك.؟؟..أقولُ عندَ
مفترَقِ المُغامرةِ الهاربةِ بِكأسِ السُّؤالِ المُعَربِدِ في رَمادي :
إفترقْنا.. بعدَ أن أعيى الوجودَ لقاءُنا.. صِرنا مثلَ مَوجٍ تحطَّمَ على
صَدرِ الزَّبَد ...صِرتُ..هناك.. صاروا هنا.. !! تهربُ الأسماءُ
..فالأشياءُ لايرجعُ إليها ماتقولُه..أرجعُ..!؟ عُتمةٌ لَزِجَةٌ تَعبقُ
في جُحورِ المَرايا..ولاعزاءَ لِجُلجُلَةِ الموتى..حوافرُ الأسئلةِ
الفَلكيةِ تسحقُ هاتِفَ الحَيرةِ المُزمنةِ المُترَسِّبَةِ على صِغارِ
أجمُري.. هل تطفيءُ ظمأها عصارةُ أشواقي..؟؟ ،كلُّ رفوفَ الظلِّ تمُدُّ
ألسنتَها المتوحشةَ (صِدفة ) ...أُسكُتْ..وسِرْ في هذا الغَسَق ،
ولاتكترِثْ لِدَوّارةِ الآثام.... أخلعُ تجاعيدَ الصِّبا لأرتديَ
شَيخوخةِ بداياتي ، فسَمائي ، وحدَها ، يُمكِنُ أن تُسقَى فيها أجِنَّةُ
الأشواكِ خمرا...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراقي
إرسال تعليق
إرسال تعليق