*من الأدب العالمي *
__________________________________
**Persus**
بيرسوس
Translated by Fadhl Abu Alnaja
كان للملك أكريسيوس Acrisusملك أرجوس بنت واحدة،دانائيDanae وكانت الأجمل في الدنيا ، ولكن ذلك لم يكن مهما لأبيها لأنه يريد وليا للعهد يرث المملكة.
توجه الملك إلى دلفيDelphi ليتعرف من الاله ماإذا كان هناك أملا بأن سيكون والدا لغلام يرث المملكة ، فأخبره العرافون إنه لن يحصل ، والأسوء إنه سيقتل عن طريق ابن ابنته الجميلة الوحيدة.
ولم يكن أمام الملك إلا أن يحاول التخلص من ابنته بالطريقة الوحيدة "الموت" ولم يكن شعوره الأبوي ليمنعه من ذلك لأن عاطفته الأبوية ليس قوية لتمنعه من قتل ابنته، ولكن خوفه من الآلهة التي تنذر من يسفك دم أحد أقاربه بعقوبة شديدة منعته من قتلها.
وبدلا من ذلك بنى لها بيتا من البرونز لايمكنها من الخروج ولا ترى من ألا السحب والأمطار والنجوم، فهو تحت الأرض فهو شبيه بحجرة سرية كالقبر ، ولم تر دانائي شيئا سوف السحب والنحوم ، ولكن ذات ليلة حدث حدث غريب، حيث سقط مطر من قشور الذهب ملء غرفتها ، فتصورت أن الإله زيوس كبير الآلهة قد زارها ورزقت منه فعلا بغلام ، أما كيف تم ذلك فلا يعرف أحد كيف تم ، وحرصت على إخفاء طفلها ، ولكن إلى متى يمكن ذلك في المكان المحدود الغرفة البرونزية ؟
اكتشف والدها الغلام بيرسيوسPerseus طفلها ، فاحتد وسألها :
هل هذا ابنك؟ ومن أبوه؟.
فأجابته الابنة بكل فخر ، نعم ابني ووالده كبير الآلهة زيوس Zeus.
ولم يصدقها ، بل راودته فكرة التخلص من الغلام ، وردعه عن أفكاره تحذير الاله له من عقوبة شديدة لمن يقتل أحد أقاربه.
فلجأ إلى طريقه فيها موت محقق ، بأن وضع ابنته وطفلها في تابوت وألقاهما في ميا البحر الهائج ، جلست دانائي وابنها في التابوت وبدأ ضوء النهار في الخفوت ،بدأ الظلام يزداد حلكة والرياح تعصف بالتابوت وتتقاذفه الأمواج من هنا إلى هناك ، فاحتضنت ابنها خوفا عليه وهو لايدري شيئا وتناحيه ، يابني أن الخوف يستبد بي وأنت هادئ لاتعرف شيئا.
عانت الأم طوال الليل الخوف والفزع ، حتى اقترب الفجر، وهي لاتحس به فليس له معنى داخل التابوت ، ولم تكن لترى الجزيرة القريبة من التابوت لتطمئن قليلا ولكنها أحست بتوقف التابوت فلم يعد يتحرك واستقر على أرضية ثابتة ، ولكنها لم تعرف كيف ستتخلص من التابوت.
وفي الصباح ، شاهد صياد من أهل الجزيرة التابوت ، وسارع ليستطلع الخبر ، ونجح في تفكيك التابوت وكانت مفاجئة له أن وجد سيدة وطفلها فيه ، فسره ذلك كثيرا ، وطمأن السيدة ورحب بها ،واصطحبها إلى منزله ففرحت زوجته بالسيدة وطفلها لأنها لاتنجب وليس لديها خلف ، ومرت الأيام وزار ملك الجزيرة الصياد ، فهو أخوه ، فأعجبته دانائي ورغب في الزواج منها ولكنه كره ابنها ، ففكر ودبر ، وأشاع إن أكبر هدية يمكن أن تقدم للملك هي رأس الميدوزا، ويعلم أن من يقدم على ذلك يتعرض للهلاك ، واستكمالا للتدبير قال إنه ينوي إقامة حفل كبير على نية الزواج ، فحضر الملوك والأمراء للحفل وقدموا الهدايا الفاخرة للملك، وتقدم بيرسوس الذي لايملك شيئا ، وأعلن أنة سيقدم للملك أكبر هدية، رأس الميدوزا، فسر ذلك الملك لأنه شعر بأن بيرسوس ابتلع الطعم ووقع في الفخ.
وكانت الميدوزا إحدى ثلاثة أخوات بشعات شعورهن ثعابين مجدولة ، ومن ينظر إليهن يتحول إلى حجر وكانت الميدوزا خالدة لايسري عليها حاجز الموت.
ربما كان بيرسوس يعلم ذلك ولكن أقدم على ماأقدم عليه فخرا ، لأنه كان تحت رعاية اثنين من الآلهة.
وفور انتهاءالحفل استقل قاربا دون أن يجروءعلى رؤية والدته لوداعها، واتجة إلى اليونان ليسأل عن مكان الميدوزا وأخواتها الجيرجنز , ثم اتجه إلى القساوسة في دلفي فمنعوه من الذهاب ألى الجزيرة التى لايأكل أهلها القمح الذهبي بل ثمار البلويا ، فذهب إلى دودونا في أرض الميلودا حيث يمكن أن يدله أحد على مكان الجورجنز ، ولكنه لم يعرف منهم المكان ، ولكن قدم هيرمس، وأثينا قدما لمساعدته ولم يعرف أحد كيف حضرا وكان بيرسوس قد يأس قبل حضورهما.
فماذا حصل بعد حضور هيرمس وأثينا؟
ترجمة: فضل أبو النجا
........يتبع.
إرسال تعليق
إرسال تعليق