حـــــــبّ أو لا حُـــــــبّ ــ بقلم الاستاذ ابو منتظر السماوي

()()((( حـــــــبّ أو لا حُـــــــبّ )))()()

**&**&**&**&**&**&**&**&**

قــــــدْ تَشَظّى حُبّكِ العاتي العَتيدْ :: فـــــــي فؤادي مثل قنّاصٍ مُريدْ

لحمُ قلبي ودمٌ لا مِــــــــــنْ حَديدْ :: صارحينـــــــــي قلبكِ ماذا يُريدْ

***** أغَراماً أمْ خصامـــــــــــاً أمْ لِطرْق الحَدَثانْ

إنْ يَكُنْ رامَ غراماً مِــــــنْ جَديدْ :: لِمَ تَرميـــــــــــنَ صواريخاً قَديدْ

قاذفاتٌ رامياتٌ مِــــــــــــنْ بعيدْ :: وأُعانـــــــــي صالياً جُهداً جهيدْ

***** أوَ ما تَخشَين كَدّاً , نَصَباً , فــــــي رَمَضانْ

أو يَكُــــنْ يَهوى خصاماً ووَعيدْ :: مُسبَقاً كنتُ عَــــــــن اللغو أحيدْ

لستُ أنحو إذْ كما يَنحـــو العبيدْ :: لمْ أكُـــــــنْ يَوماً عَقوقاً لا طَريدْ

***** مَسلكاً أنحوه يضفي دائماً نحـــــــــوَ الأمانْ

أو ترومــي الحَدَثان , اليوم عيدْ :: وعــــــــن الخصم بِمَغنايَ قَعيدْ

قــــــد عهدتُ الدهر خَوّاناً عنيدْ :: مَــن لهُ يَركَنُ لا يَجني الحصيدْ

***** لمْ يَذَرْ لمْ يُبقِ فــــــي الأفق صَفاءً لا جَنانْ

لا يكن فكركِ فــــــي الحبّ بليدْ :: جَنّةٌ أو نار لا وسطــــــــى أريدْ

إنْ تــــك الجنات فالعيش سعيدْ :: ومقامٌ فــــــــــي زماني ذا رَغيدْ

***** أو تكُ النار فكلٌ فـــــــــــــي طريقٍ يَلوِيانْ

حُبّ أو لا حُبّ فاختاري المفيدْ :: نَحّي عَــــن ذهنكِ كيداً لي مَكيدْ

كـــي أغازلكِ بثغرٍ , خدّ , جيدْ :: أنها تستهوني فـــــــــي كلّ غيدْ

***** وعلى الصدر يُرى ياقوت عقـــــــدٍ وجُمانْ

إنْ علـــــى المتن رقيبٌ وعتيدْ :: ما يقولا فيـــــــكَ هارون الرشيدْ

عندكَ الغيـــد بها الأرض تَميدْ :: كلّها فـــــــي ركن لا يخفى شديدْ

***** حسنها الفتاك كالجنّات والحــــــور الحسانْ

سائقٌ يأتــــــــــي غداةً وشهيد :: ذي شهودي لســــــتُ جباراً عنيدْ

يُخبرا هذا بمـــــــا كنتَ تحيدْ :: حِدتُ عـن غيدي وغيدي لي تُريدْ

***** وحديث الغيد يُزجـــــــــــــــــــــــي الشَنَآنْ

((( ابو منتظر السماوي )))