فغفلتنا الحروب /بقلم اثر الفراشة
فعفلتنا الحروب يا اوالغا, لكن رائحة اللقاء و مشاهده لا زالت معنا ... صباح الخير يا أناي البعيدة "
حين تَمَهل جنديّ الحدود نَهَرَتهُ , قبلتهما بيروت ليلاً , وضمت إلى صدرها اليابس قُرنفلتين حياة , وُلدتا في عتمة الطريق بأمنياتٍ مكتملة . طاردهما الليل , ثم على عجلٍ ذهبتا لتبحثا في جسد المدينة المشلولِ عن أقدامٍ لا تتوقف , عن لحنٍ جديد وُلدَ لتوه كي يرد التحية على قلوبٍ لا تذكر شيئا , عن " أهلا " تَرُدها عليهما بيارات الحمضيات الواقفة بتكبر على جانبيّ الطريق لتثملا , عن المُنتهى الذي يلي انجراف الكلام .
* قبل وقت
هنا كنا , نتحدثُ مع طفلٍ أنهته رصاصة حزب , أو ربما صاروخ طائرة خبأ حلمه الأخير بطريقة لئيمة , فتحول لخبر عاجل , وبعدها لاسم ثابت على رخامةٍ قاسية . هنا حيثُ لم يبقَّ شيء , ارتكزنا على كتف الشاطئ العريض نحصد التعب المزروع في ملامح السماء .
* بعد وقت
قطع النقود التي تركتيها ما نفعي بها ان لم تشتري لنا لقاءً آخر ؟!
* لأناي سيبقي مايو ظلك الوحيد الذي عكسهُ الوقت على جدار قلبي .
* على الهامش / كنتُ أقول في نفسي بأني سأشتم لهفتك التي علقتيها على الطريق السريع من بيروت حتى الحلم , لكن اﻻردن أغلقت في وجوهنا أبواباً عديدة للحب - للجنون -
إرسال تعليق
إرسال تعليق