الحمل والطفل
pregnancy

0





بمناسبة ذكرى شهداء سبايكر ينحني قلمي إجلالاً واكباراً للدماء التي مرت من هنا
في جوف مياه شط العرب بلا وداع بل تخشى دموعنا تغرقها٠٠٠

( سبايكر) في شط العرب
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
منذ الصيف الفائت
يضربني بندول الخوف
كثيرا٠٠ أترددُ برفع لافتات الملامة
لأن الحدثَ كبيرٌ٠٠ أستحي من العتبِ
لا رفض٠٠ لا أحتجاج ٠٠ 
قد تبدو وقفة تضامنية ذات مساء على أرصفة ( كورنيش شط العرب )٠٠
أمتطي النمطية على عربة العصر المتحضر
كما تعودت كل القصائد على الحب أو الهجاء
إلا في زوايا قصيدتي حبات الشماتة
وأنقباض الروح أو زفرات جائرة٠٠ 
عندما المجهول فينا يمزق جلده منقار النورس 
وصفعة مجداف أحمق
تسحقُ أمعائه باخرةٌ٠٠أو سفينةٌ هندية ربما تكن غربية
هي الرصاصات أسمع جعجع مخازنها٠٠أو شبك ( السلية )
أنا القاضي والمحامي ٠٠ أكون الشاكي على المقتول في بلادي٠٠
سيحول العتب رغم عني على محمل الجد القاسي٠٠
أنت يا كل الأشياء في الأمواج
ما عدت شطاً ، يا متحف الدماء
إن فر الحوت الأزرق
يمرُ عليك العرب مرور الكرام 
مطبوع على جلدي 
تأريخك على هيئة وشم الإسمرار ٠٠
أنا منذ طفولتي لم أنزع ما ألبس منك٠٠ 
لم أنس زجاجات الرضاعة من زوارك٠٠
كنتَ تلوذ خلف هياكل قلبي الخافق بوخزات العشق وسنارة الوجدان٠٠
أعمدة أشعاري تحمل جسورك وقناطيرك ونخلك الباسق
عند حلول الموسم من أعذاقه الغزل يتدلى على سفني الورقية٠٠ 
تقنع فرحاً بقبلة التعريف
فمسيرة على عجل٠٠ ثم أعتصام بخجل٠٠
أنتظر نبرة التصفيق الساخن من كفٍ واحدٍ
بطعم الحلوى المقسم على ( طبلات ) الجمهور
لن تقبل نفسي على أقدامي عندما تقدمتُ ٠٠ لشاطئك المتحجر
لعلي أشاطرُ أول الواقفين
على سكوتِ موجك المطبق
أنا الذي دخلتٌ دهاليز أسرارك٠٠ 
تحت الغوص المجبر
كم وددتُ أميز دماءاً
من صنف دمي المهذب
يطابق كريات السالب والموجب
بعد خريف الصفصاف يتجدد٠٠
بولادتي٠٠ وقوانين التكاثر
بلا عسر أو عمليات قيصرية٠٠ 
نصيبي أن أجني بعد الربا فواتير الرزايا
مقابل المبدأ بحيادك المتحيز
أوفرُ من خياشيم صيد الحياة
الرؤوس ذات الثقب الأسود
بطلقات أنتحرت في الماضي من قاتلها
أنت لم يحرك هدوئك ، في مربع ٍ كان هنا قابعاً فوق الملك والبيدق٠٠
يكون حديثي عنك مكرراً على قارعة الأساطير٠٠
أو عولمة الأوهام ٠٠ الخرافة تتصيد٠٠
أنتَ٠٠ تعرفني عما أتكلم٠٠
كانوا قد سقطوا بلا ذنب 
لأن شبابهم يتجدد٠٠
يا لبأسك ٠٠ وبأس القوم
جاوزك بالصمت المقدد٠٠
أنا أتوسلُ ، أعترف لي يوما
أنك الناظر كل ما كان يجري٠٠
وتبدل ملح مياهك بحلاوة العمر 
يغيريك اللون الأحمر
يسري سراً في أعماق جوفك 
المتلبد بصيحات الأم (( الله أكبر ))
ومرارة العيش بدل صياغة المستقبل٠٠
لا تظن أبداً٠٠ أعتبُ ٠٠ إو ( أزعل )
أنت في قلبي كالأب الذي مات بلا إرثٍ ٠٠ 
أرغبُ شتائك٠٠ ورضيتُ ب( شرقياتك )
عندما تهرب منك الشطأن
أبالغُ في حسن الظن
أرحلُ معك 
الى عالم الضمائر المحررة
أحملُ في طيات موجي البارد
دماً مغطى بعلمٍ مسجى على أضلاع اليتامى٠٠ 
أهتافكَ سراً
بالله عليك
هل سمعت بأسم ( سبايكر)
أو نسيت ( الصقلاوية) ؟
بقيت للآن تجري تتنهد
تتصنع الغنج٠٠ أو سوداوية المسير على حزني المسكين
لا يشاركه أحد٠٠
أما يقتلك الغرق الحالك
أم أنة أمٍ ؟
أنك مسافر حتما 
مع الغريب في الموت الى الغرباء 
لا ترغب أبداً بالعودة 
لأن المغدروين أرادوا الهجرة معك
الى اللامكان
أتركْ ليّ حقائب الليل الأسود رهينةً
كباقي الأحزان 
تنتظر تأشيرة الأفراج
وشهيداً يضمُ حنان أمه
على (( كورنيش شط العرب ))٠٠٠

المعذرة منكم عن طول القصيدة فقلمي لا يعذرني لأن في الموضوع قضية٠٠٠
بقلم :- عبدالزهرة خالد
البصرة - العراق 
١٢- ٦- ٢٠١٦

إرسال تعليق

 
Top