من الأرشيف القديم هذا موضوع أخترته لكم وهو من المواضيع التي تحت الطبع قريبا ان شاء الله تعالى.
من سلسلة تربية أبناءنا.
تربية أبنائنا. ٠٣/ ١٠
فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه.
بِسْم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
اخواني وأبنائي وأهل محبتي.
٠٣/ ١٠/ ١٤٣٦ هـ.
المبحث الثاني :-
لا تغذي ابنائك بالمال الحرام.
وأحرص كل الحرص على اطعامهم من مال مكتسب بالطرق الشرعية.
لأن اي جسم نبت من حرام فالنار أولى به.
ولأن اللقمة من الحرام تشقي الأبناء والذرية.
وتحضرني قصة حكاها لي صديق اثق به.
يقول صاحبنا انه كانت عنده إبنةً في سن المراهقة.
وقد كان قلقاً جداً عليها.
بسبب انها كانت عصبيةً جداً. ولها تصرفات غير مرضيةً وغير طبيعيةً مع والديها وإخوانها.
بل أن تقارير المدرسة كانت سيئةً جداً.
ويشتكي منها معلماتها.
ومزعجة لزميلاتها بالمدرسة.
وقد اراد الله تعالى به وبها خيراً.
اذ ألهم الله تعالى صاحبنا
الى ان يكثر من الدعاء لها في صلاته.
وقد كان يقوم من الليل ويصلي ويبكي بين يدي الله تعالى.
حتى يرتفع صوته وهو يرجوا الله ويتوسل اليه ان يصلح له إبنته ويهديها الى الطريق المستقيم.
لأنه كان خائف من إستمرارها في طريق الشر
الذي كان سيزيد من متاعبهم معها وقد يضعهم
في مواقف اكثر صعوبةً وأذى.
وقد شاء الله تعالى وفي أثناء قيامه في صلاته بالدعاء.
ان يتذكر شيء حصل معه في حياته.
وبالذات. بل وبالتحديد.
في الوقت الذي حملت فيه زوجته بهذه البنت.
ياإلاهي .....!
نعم تذكر انه في ذلك الوقت بالذات.
اكتسب مبلغاً من المال بطريقة غير مشروعة.
اكتسب مالاً حراماً .....!
تذكر هذا المبلغ الحرام بعد سنين طويله.
ووقع في قلبه انه ربما كان لذلك المال في ذلك الوقت الذي حملت فيه زوجته هو سبب شقاء ابنته.
قام في الصباح واخرج المبلغ من حسابه.
وبقي لا يدري كيف يعيده لأصحابه.
خائفاً من الفضيحة بعد هذه الفترة الطويله.
وإني لأتذكر انه كان قد استشارني في كيفية التصرف في اعادة المال الى أصحابه بطريقة لا يفضح فيها أمره.
ولقد كان الموقف بالفعل محرجاً جداً.
اخيراً هداه الله تعالى الى ان يشتري بالمبلغ
اغراضاً لأصحاب المال هو يعرف انهم يحتاجونها
ويريدون شرائها وقدمها اليهم كهدية منه.
ووالله الذي لا إله الا هو.
لقد اصلح الله تعالى له إبنته في الحال.
بطريقة لا تخطر على بال.
ولا يقدر عليها الا الله تعالى وحده.
ولقد لقي بعد ذلك من هذه الفتاة خير عظيم
وأصبحت بفضل الله تعالى مصدر حب ونور وامل.
وفتح الله تعالى عليها بشكل لا يتخيله عقل.
وذلك لأن الله تعالى اراد بهم خيرا.
اما من مثله في الظلمات ليس بخارج منها.
فنسأل الله تعالى لنا وله السلامة والعافية.
إذاً فلنحرص كل الحرص على اللقمة الحلال التي نطعمها أهلنا وأزواجنا.
وقبل ذلك أنفسنا.
لأن اللقمة الحرام لا يمكن والعياذ بالله الا ان تعقب الندامة في النفس والأهل والمال والولد.
فكيف لنا ان ننجح في تربية أبناءً نبتت أجسامهم والعياذ بالله من الحرام.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
رعاكم الله تعالى. 💚
صديق صالح فارسي
إرسال تعليق
إرسال تعليق