
سلام لك
سلام لك من قلب عليك يتوجع
سلام لك من لسان والجفن يدمع
كيف لمثلك بطل بالطف يفقد
وكيف لمثلك فوق الثرى يصرع
بطل قد خبرتك سوح الوغى
والخوارج بالنهر تركتها تتقوقع
قمر بني هاشم عرفت منيرا به
ووجهك الوضاح بالطف يسطع
حين خسفت بضفاف العلقمي
صلى آيات حسين عليك ويركع
فقال اخي عاجلك الموت مسرعا
بالوقت الذي لفراقك ﻻ أتوقع
ليته أمهلك لي بمد عمرك آجلا
كي تذود عن آل طه وشرا" تدفع
فمثلك أخي ﻻيعوض خسارة
ومثلك به الدين يسن ويشرع
ومثلك رمزا بالاخوة ﻻ شبيه له
ومثلك بالايثار ظل اسمه يرفع
قد اقتحمت الماء وبين كفيك
غدا وآثرت نفسا" منه ﻻتكرع
فقلت أعني على جواد لحملك
فابصر بعين رافض أحمله وممتنع
وشفاهه تمتمت بضعيف بخافت
دعني بمكاني رجوتك أن ﻻ تصنع
فبم اعتذر لسكينة وبالماء وعدتها
والقربة اريقت وجوفها خال بلقع
وهاهي عرفت حياة اﻻبطال هكذا
تختم بالشهادة وسيوفها دوما تشرع
فاذا دعى للحق داعي جهاد أنتفض
ذوغيرة اذا سمع طبول الحرب تقرع
وسيوفنا بني هاشم لم تعرف اﻻغماد
بيوتها فهي بساحات الردى تلمع
فكيف والعباس ابنها وربيب حجرها
تربى عليها فﻻ غرو ان قيل الاشجع
بقلم عدنان الحسيني
2016/10/17
/العراق/بابل

إرسال تعليق
إرسال تعليق