
كيف للكلمات...
أن تكون كافية،
ومؤدبة،
وغير معارة من جهة ملتوية،
ولكونها مجهدة،
تتمدد على ركبتي
كربة بيت،
نعيش معا في غرفة واحدة
إني لأعجب كيف نفكر بقراءة قصيدة أو قطعة نثرية أو نصاً من النصوص مجرد قراءة، وننسى إنها كما اكتشافنا الأول للحب والحميمية، وكالميسم المحترق .. بارتعاشها الارجواني.. بغزارة فتوتها، تدفعنا للانتباه. أن لا نراها كما أرض بكر مفلوحة، حيث رائحة ترابها، والجذور، والسماد، والأريج. وحيث اكتشاف هذا الغاب ذو البريق والدفق المتلألئ ما يجعلنا نتمرن على كرم التمعن، ولأنها المروءة بعينها.
ما هو أساس وهام، هو حين يدفعنا في النص ـ نصاً شعرياً أو سرداً قصصياً ـ هو البحث عن المعنى وما يبنى عليه. أن نستعين لتحليل وتوضيح ما نقرأ. هي جملة خطوط ذات امتياز فخري تحولنا عبر مجازات ما نقرأ ، إلى أكثر من دهشتنا .. إلى أكثر من إعجابنا، هو يقيننا بأنه منحة تألق أكثر تطابقا مع روح النص.. إلى نور عالمه، لنتجاوز ما نحن عليه من التلقي فقط. أقصد ، إلى ما يرفعنا لدرجة من درجات الإبداع أكثر من الشعور بالمتعة حسب. لما حين نحاول السفر الشيق ونحن في بيوتنا، لعوالم، حيث الأمطار والصخب والاحتلام.. حيث يعيش حشد من الملائكة والصعاليك الفقراء.. حيث الحب يجعلنا ننبش بصرامة عن لذائذنا بين الصخور والمعتقلات.
هذا ما نشتكي منه في بحثنا عن ساحة للتعايش عميقاً مع موهبة النص المغري، وإدراك أهمية أن تتلبسنا روح الكشف الخالدة، وإلى حيث أشار يوما (نيرودا) بقوله : " مهم جدا تنقية الشغوف الكلف في الظلال بحثاً عن المستويات بين الكلمات والواقع المنزلق اللزج ".
إرسال تعليق
إرسال تعليق