الشيطان - قصة قصيرة ــ بقلم الاستاذ صبري شاكر /مصر

الشيطان -قصة قصيرة

تخرجت من كلية السياسة والاقتصاد حديثا كانت متوسطة الجامل من اسرة فقيرة كانت هناك واحدة من صديقاتها تعمل في مصنع ملابس ذهبت اكثر من مرة لزيارته اراها صاحب المصنع كان قوي البنية ممتليء الجسم كبير حجم الرأس كان له ستة اولاد اربعة بنات وولد كبير وولد جاء مؤخرا بعد ان ماتت زوجته من زوجة اخري كان اولاده يعملون معه بمجرد تخرجهم من الكلية ولم يكن يهتم بتوظيفهم بل يعملون معه في مصنعه الاربعة بنات وولد كانوا يمعلون مثلهم مثل اي فرد داخل المصنع

قابلها الرجل مقابلة طيبة جدا طلب منها اعادة الزيارة واقسم عليها مرة فمرة طلبت منها صديقتها ان تكف حتي لا تحرج نفسها معه ولم تشرح لها شيئا ولكنها قالت انه يقابلني بافضل ما يمكن بدات تتعامل معه بثقة وحكيت له عن احوالها مرة بعد مرة بالتفصيل فقد جرها للحديث ذلك طلب منها العمل رفضت في اول الامر بشدة باعتبار ان مستواها الدراسي اعلي من تعمل في عمل يدوي ولكنه اوهمها بانها ستكون بعد فترة رئيسة العمال لانها افضل منهم جميعا علما وجمالا وخلقا وانها مصدر ثقته وكان يبدو للجميع عنيفا بيما كان يعمالها بمنتهي الرقة وافقت علي العمل معه فقد ظنت انه كما يقول لها مرت الايام وهي تعمل معه اختارها للعمل في المخزن بعيدا عن الاعين باعتباره عمل مريح اكن يقوم بتمييزها عن جميع الموجودين كانت بناته ينظرون اليها باشمئزاز وكانت لا تفهم تظن ان ذلك لتمييزها الدراسي عليهم بدا يدخل المخزن بحجة البحث عن اشياء فيه ويختار الوقت الذي ينشغل فيه بقية العمال عن النظر اليه او متابعته ويوقم بتقبيلها كانت ترفض بشدة ولكنها بعد فترة وافقت دون ان تشعر ومرة بعد مرة اخترها لكي تذهب معه للمنزل كانت رافضة ولكنه اقنعها مرة بعد مرة مع كثرة الالحاح وافقت لم تكن شقة اسرته ولكنها شقة خاصة وهي لا تعلم مكان شقته وجدت نفسها وحدها معه عرفت مراده استسلمت تماما له لم تستطع مقاومته نال مراه منها بكت بعد ما نال مرادهعادت الي العمل وكان شيئا لم يحدث وطمأنها جدا بان هذا الامر جاء صدفة لم يكن يقصد وانه ذهب للعمل وبانها كبيرة في نظره مهما حدث اغدق عليها الهدايا طلب منها مرات كثيرة الذهاب للمنزل كانت ترفض ولكن مع الالحاح كانت تذهب وينال منها ما يردي وهي لا تقاوم عرض عليها الزواج كانت رافضة تماما وبعد الحاح وافقت ولما وافقت استطاع ان ي خفف عنهخا العمل كثيرا وان يجعل معظم عملها معه في المنزل الجميع يلاحظ كل شيء ولا يتكلمون وجدت نفسها حامل واعلمته باعتبار انه سيتزوجها فعرض عليها الزواج العرفي تحت الضغط لم تجد امامها الا الموافقة اخيرا وافقت ولم تكن تعلم ان الميع علي علم بكل ما يحدث فقد كان يحكي لهم كل ما يدور بينهما كانت تاتي للعمل وكل شيء بطيعته وحينما يحب ان ياخذها الي المنزل يطلبها فتذهب معه وياتي بعد فترة كبرت بطنها طت نه ان يعلم الجميع بالزواج وان يعلنه ولكنه رفض علم الجميع بكل ما حدث واعلموها انهم يعرفون كل شيء عنهما وان امرهم انفضح ولكن لم يكن احد من الاسرة يعلم بذلك قامت باسقاط الجنين بطريقة غير شرعية وانقذت نفسها في الوقت المناسب حزن جدا وضربها تركته ولم تاتي للعمل هددها بانه كان يقوم بتصوير كل ما يحدث بينهما وبانه معه نسخ من عق الزواج العرفي صدمت كثيرا به كان كلما احتاجها طلبها وتذهب معه رغما عنه طبعا لم تعد تذهب للعمل الا علي سبيل الزيارة وبدات تتكلم مع زميلاتها الاتي عرفن كل شيء عنها اكتشفت انه فعل ذلك مع كثير من البنات ومنهم من تركت العمل بسبب ذلك وكان هو ربما يطردها بعد ان ينال ما يريده منها ولكنها طالت معه المدة تاكدت كثيرا من سوء نيته وبان كل ما فعله لم يات عفوا انما كان مرتبا بدات تحتقره وتشمئز منه تاكدت ان بناته كن علي علم بكل ما يحدث لانهم يعرفون خط سير والدهم وكانوا يعاملونها بامتعاض باعتبار انها ستكون ضحية من ضحايا والدهم كرهتم جميعا وتمنت لهم الوبال والهلاك لم تعد تات اليه حتي بعد ان هددها كثيرا بافتضاح امرها اصرت علي عدم العمل وقال لها انت لن تتزوجي باي حال لانني استطيع ان اجعل اي رجل تتزوجيه يطلقك بفضيحة كان يتقدم اليها العرسان ولكنها كانت رافضة لانها تابعة له اما الان فاصبحت ترفض لخوفها منه كان يتقدم لها شاب طيب كانت ترفضه وكان مصرا عليها ولكن بعد طول املدة تقدم لخطبة اخري ومرت الايام وانفسخت الخطبة كان اخ لصديقة عزيزة لها هي الوحيدة التي تعرف ظروفها كلها حكت اخته له ما حدث فالتمس لها العذر وعاد اليها ثانية طلب مقابلتها وشرحت له كل ما حدث تمعض في اول الامر ولكنه سرعان ما تعاطف معها والتمس لها العذر علي وعد بانه لن يحاسبها الا علي ما ياتي بعد زواجهما لم يعلم احد بذلك وتم الامر سريعا علم ذلك الرجل بزواجها من زميلاتها اشتاط غضبا واتصل عليها هددها بانها ان لم تات للقائه سيظهر الصور اغلقت السماعة في وجهه اتجه علي الفور لزوجها ليعلمه بما حدث وجد انه يعلم كل شيء و هدده بانه سيلقنه درسا لن ينساه وبانه لن يرحمه عاد مكظوما من الغيظ لليجد ابنته الكبري في المخزن مع اتفه عامل عنده اشتاط غضبا واهاج وماج سمع الجميع صوته عرفت الحكاية اصيب بنوبة صدرية شديدة نقل علي اثرها للمستشفي ذهب ابنه بسيارته مسرعا اليه اصيب في حادث مروع مات فيه افاق هو من غيبوبته ليعلم خبر وفاة ابنه ليصاب بازمة حادة اخري يموت علي اثرها