الجزء الثاني من دراسة مختصرة
عن الحركة الأدبية المعاصرة عبر التواصل الإجتماعي:-
على مر العصور يزداد الجدل والفجوة بين الجيل الجديد والقديم من الكتاب والأدباء ٠٠ لو تمعنا النظر في حديث الجيل السابق نرى هناك نقاط حقيقية وأصحاب حق أن يكونوا في موقف سلبي من الجيل الجديد لأسباب لا يسعنا ذكرها ٠٠ ومنها التدفق الهائل من الشباب في الإرتقاء سلم مجال الأدب [ عند ذكر الأدب يشمل الشعر والقصة والنثر والمسرحية وغيرها ]٠٠
كي لا نحشر أنفسنا في هذا الجدل العقيم عادةً لا يصب في مصلحة الجميع لكن بالإمكان إختصار بعض النقاط التي نؤشرها سلباً في مجال الأدب عند الإطلاع في صفحات التواصل الاجتماعي ٠٠
١- نلاحظ هدف الجيل الجديد الصعود والإرتقاء على سلم المجد والشهرة كالطفرة الوراثية الغير موزونة بحيث يختصر السنين وإن كلّف ذلك سنوات التجربة ٠٠
٢- ممارسة الاستعانة بنصوص وأفكار الأخرين من خلال ( نستطيع أن نسميها ) السرقات الأدبية ومن الطبيعي جداً لها أسبابها وظروفها وقد تكون هذه النقطة أمتداداً للفقرة الأولى من هذا التحليل ٠٠
٣- المجاملة والإنحياز أكثر من الطبيعي خاصة ممن يجامل أخواتنا وبناتنا في مجال المدح والإطراء قد يفوق تمجيد كبار الأدباء والشعراء ٠٠
وربما نلاحظ هناك بعض التكتلات أو مجموعات تستغل المجاملة آسلوب طبيعي في التعامل بين الكتّاب ٠٠
٤- الدور التسلطي والبيروقراطي بين مدراء المجموعة مع الاعضاء من خلال الأوامر ومنح جوائز الفوز والتقدير غير منصف وعادل ٠٠ كذلك لغة المنشورات التي يتبناها مدير ( الأدمن ) للأعضاء ٠٠
٥- إضافة الى الفقرة السابقة ظهور بعض الأشخاص ينصب نفسه ناقداً أدبياً بحيث يُكتشف جهله في النقد الأدبي من خلال لغته البعيدة عن اللياقة والذوق الأدبي ٠٠
٦- نشر بعض النصوص بعيدة كل البعد عن الواقع الأجتماعي والظروف والمناسبات خاصة في وطننا العزيز كثير من الكوارث والحوادث الإرهابية تحتم على الكاتب مواكبة الأحداث كي يكون الموضوع أكثر فعالية وتأثير٠٠
٧- تتعد المدارس والتوجهات في اسلوب الكتابة ربما نشعر أن كل من هؤلاء الأفراد مدرسة خاصة به وقليل جداً من يتوحدون في اسلوب مختص بهم٠٠
٨- رغم تجربتي حديثة في مجال التواصل الاجتماعي قد يفوتني الكثير من النقاط لقلة خبرتي ، على العموم ذكرنا الجوانب الإيجابية في مجال الأدب المنشور في التواصل في الدراسة السابقة لكن لاحظت هناك شخصيات تعاني من التكبر والتغطرس على سبيل أنه الأوحد ولا مثيل ٠٠ قد يسيء الظن في تسمية المجموعة ( الكروب ) باتت على شكل موروث للأبناء والأقرباء أو تكون بمثابة شركة خاصة أو معمل يدر على مديره أرباح طائلة ٠٠
٩- كم يتمنى الإنسان أن يتعلم من أخطائه لكن لا على حساب كرامته أو شخصيته
وعليه من علمني حرفاً ملكني ٠٠٠٠٠٠٠
شكري وبالغ تقديري وإمتناني لإطلاعكم عذراً للإطالة رغم اختصاري الشديد للموضوع يسرني مشاركتكم الكريمة في إضافة بعض النقاط ليكون الموضوع أكثر شمولية وموضوعية ٠٠
أعتذر عن الاخطاء مقدماً ٠٠
عبدالزهرة خالد
البصرة ١٥-٨-٢٠١٦
إرسال تعليق
إرسال تعليق