الحائر
تعذبني ولا ترحم باني في الهوي أبكم وكم أغلقت أبوابا
لكي انسي فلا اعلم ولكن عينك الخضراء تشنقي ولا ارحم
لأني اليوم عشت الحب في تسديدك الملهم
وفي محرابك الرقراق شيطان الهوي اسلم
واني الآن يا مولاي بالعشق إذن ااثم
وكيف اصد سلطاني وامنع ماردا أعظم
فأنت الفارس المغرور أنت الملهم الملهم
وأنت الشاعر الذواق والترياق والبلسم
وأنت معلم الأشواق للملهوف والأعجم
وكيف أبدد الأهواء إن كان الهوي استحكم
وكيف تغيب عن بالي وأنت بعقله تحكم
وكيف اصد آهات احلي ما بها العلقم
وكيف أفارق الأحلام ثم بطيفها احلم
قرأت قصائد العشاق جبت بلادها أنسم
وجدت بأنك الأهرام فوق القلب لا تهرم
وخضت بجيشك الجرار لا ينأي ولا يهزم
فهذي رايتي البيضاء فارسها قد استسلم
يخاف عليك من يهواك أن يظلم وان يظلم
ولكن حين مات الصمت كنت بحيرتي أبكم
شاكر صبري - مصر
إرسال تعليق
إرسال تعليق