...........صمت الجُروح....................
في كلّ يومٍ أُسافرُ إليك
تعتريني رعشة الإكتئاب
أقرأ فاتِحة الأشواق
فتهبّ في أعماقي رِيح الحنين
وأذوب بين أحضان يأسي
كل الأماني ترحل إليك
صحراء غُربتي تتحوّل
إلى بُحيرة من الدُّموع
أججها طول الغِياب
أبثّ شكوى شُجوني
أرتدي ثوب الإنكسار
كالبلبل الصّداح يهزج بالغُناء
بصوتٍ مكتومٍ ، مُختنقٍ بالحُزن
يُحكي صدى غُصّة
كان له موعداً مع إشراقة اللقاء
بُكائي صمت ،
وجَرحي خَفي
وتفرّ مني كل فراشات الكلام
لفقدان الأهل والأحباب
ضحكاتٍ مكتومة
كسنابلِ قمحٍ مُتناثِرة
فوق المدى
صدئت في الشِّفاه
يُبلّل الشُّحوب بريقها اللاهِث
ضباب الذكريات
يلفّ عبيرها الريان
يتلاعب بغدائرها النسمات الباردة
كلما فكرتُ ان ابوح بالحقيقة
أكلت البراري عذوبتنا
أشدوا عذب قافيتي والعذاب
غُدراننا ناضِبة
سلب الفراق نسغها الفائق
الشّوق حبٌّ طارئ ،
قُدّ من جحيم الغِياب
كوحي يُنادي في سِرداب الظلام
موبؤ بإرتجال الصّدى
في أقاصي البعويل
أُفتِّشُ عن خُيوط أحلامي
في صلصال التمتام
قلبي يتدفّق وجداً
أُحلّقُ في الفضاء
مثل طيرٍ يُهاجر في متاهات السراب
خلف فِتنة الحُلم ، تسكن الذكريات
ويردم القلب جِراحه
وتحت أهدابه يترنم الأحباب
دُموعي كموجِ بحرٍ
تقرّحت من سهدها الأحداق
فاتِنات الهوى يُشعلنَ حنيني
يأخذني الأريج على ضِفاف الأحلام
أشتهي نهاية مُشوّقة
على حافة شفتيك
كي أستعيد برودة فجرٍ نديُّ
رهيف النّسيم
كانت العصافير حتى الأمس القريب
وتتباهي بعذبِ الجمال المُتباين
تُلألئ فوق البراعم
عذباً وئيد
لعلِّ استريح لحظةٍ
بعد شُهورٍ من الغِياب
............................جمال العامري
إرسال تعليق
إرسال تعليق