
الشريف واللص
مع كل اطلالة شمس يقف ذاك الطائر كالصنم على شرفة بيتنا، يغني لحنا جميلا ويرحل،وبعد ان طال به المقام اصبحت لي عادة ان اضع في كل ليلة قطعة خبز لاعفي رفيقي من بحث عما يطعم جوعه في هاته الارض القاحلة .
انقطع صوت رفيقي وبقيت وفيا لعادتي والغريب ان قطعة الخبز لا اجد لها اثر .ولان الحيلة لاتعدمني وضعتها على شكل صنارة، ونصبت نفسي حارسا اهتزت القطعة برفق ، فوجدت ان كلب جارنا هو من ياكل طعام العصفور بعد رحيله على شرفتنا، ولان هذا الكلب كان لصا محترفا تشكوه جارتنا لتعدد سرقاته لبيض دجاجهن قطعتها عنه عادة .
اليوم الاول والثاني والثالث، عاد العصفور الى الشرفة فاطرب بيتنا رميت له الخبز فغادر حينا ،واكتشفت الحكاية ،الشريف واللص يستحيل ان نجمعهما في مكان واحد
العربي شفوق
إرسال تعليق
إرسال تعليق