الحمل والطفل
pregnancy

0







وعّاظ

دعوهُ
مِنٍ غيرِ أنْ تصنعوا لهُ مشحوفَ ورق 
الغابةُ قريب . . . 
فأسُهُ 
يتلذْذُ طعمَ اللّونِ اليابس
يمجُّ الأخضرَ
لا يحتَطبُ في ظلام
ما رُصفتْ ألواحٌ بلعابِ سفيهٍ يوماً !
. . . . .
اجمعوا القاباً
أُلصقتْ بذيْلٍ
كُنى مُتفسّخة
قُذفَتْ من بحر. . .
عودوا بحُللٍ سُلطانيّة
قد تواري
عورةً
لكنّها
لا تسترُ هبَةً مُهرَتْ بيدٍ
صافحتْ غليظَ عصا . . .
ما كانَ لكلبٍ أنْ يُمسكَ لعابَهُ
مرأى عظم !
. . . . .
صبحٌ أخرسُ
أخرجَهُ ليلٌ
ابتلعَ الحبلَ السّريّ . . .
نهارٌ
يبحثُ عن قوتهِ تحتَ سُحابةِ موْتٍ
ينتقي بضاعتَهُ
كيفَ يشاء
متى شاء . . .
وحدُها الحياة
بوجههِ المرسومِ سُخاماً
تبصُق !
. . . . .
منتفخة
بثيابِ قصرٍ
تمرقُ في سَمِّ خياطٍ
صيْفَ شتاء
بينَها وبينَ البوّاباتِ صلةُ موصولٍ داكنة . . .
مَنْ صاحبُها ؟
لا أحدَ
لا ريْبَ
هي انفالٌ للسّلطان !!
. . . . .
يافطاتٌ
وطنيّةٌ مقلوبة
يُشربُ ماؤُها بعدَ الغُسلِ دواءً من داء . . .
طَبقٌ جائعٌ
يُلحسُ
لإنزالِ مائدةٍ . . .
دمٌ بكذب
البئرُ
لم يزلْ يغصُّ بشهادتِه
استكلبَ الذّئبُ
واحداً مِنْ أخوةٍ
سرقوا بَصَرَ أبيهم . . .
القميصُ
يكتمُ حوارَ أيدٍ قذرة
أنّى يُستعبَدُ وجهٌ
مُستباحاً يكونُ قفاه !
. . . . .
رمادٌ في عيونِ الفجر
المُثلثُ
بأربعةِ اضلاعٍ
الشّمسُ
حلزونٌ بعينٍ واحدة
الأرضُ
يحملُها قِرنُ ثور
القمرُ عشاءُ حوت
تزوّجَ من نجمةٍ عجوز . . .
ألمْ ترْوا
أنّكم لم تُفطَموا بعدُ من سَجعِ الكُهان . . .؟!
افتحوا افواهَكم عندَ النّومِ
ناقةُ اللهِ ليلاً تمرُّ . . .
. . . . .
نومةُ الرّقيم
ابحارٌ بلا مجاديف . . .
العيونُ
تغرقُ في لُجّةِ مُتعةٍ
تمزّقُ غشاءَ الخوْف . . .
حورٌ
يُطعمنَكَ ما لم ترَهُ شمس ؟
أجرّبتَ أنْ تكونَ ملكاً ذاتَ يوم ؟
إذنْ
كُنْ جمجمةً فارغة !
. . . . .
اغسلْ رجليْكَ بنضْحِ عرقِكَ
قدماكَ
أنْ ترى فقط !
يمرُّ مَنْ لكَ نشيرُ إليه
أبوابُ الجحيمِ
لا يقفلُها نَدَم
لا تكنْ صيْداً
يُشوى على سيخِ خطيئتِهِ
مُشاكساً
يحملُ حُمْقَ الكوْن . . .
منّا اليكَ
ما فقدَهُ منكَ نَزَق !
رُبَما
تخسرُ واحدةً
مما أجادَ اللهُ عليكَ من نِعَمِه . . .
الرّصاصةُ
لا تلتفتُ إلى وراءٍ حتى تدخلُ غرفتَها !
. . . . .
هامانُ
أيُّها المُنهَكُ بحملِ مَتاعِ سيدِه
دعْني
اجمعُ تفاهتي
غبائي
سنواتِ اجتراري
انتهى زمنُ سرقتي . . .
وقتي
كانَ تُراباً
لم التفتْ يوماً لعقاربِ ساعتي
وهي تلتَهمُني . . .
الغباءُ
الذي قادَني إليكَ
اصبحَ مِنْ أجراسِ هيمنغواي !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
20/7/2016

إرسال تعليق

 
Top