علي والاسلام
ثﻻث. جئت فيهن باﻷنس منفردا
ولدت وبويعت وتوفيت ببيوت الصمدا
تلوت برآة بأم القرى وكان صدى
صوتك بين الشرك واﻻسﻻم حدا
من نبع النبؤة ' نهلت علما" اﻵهيا"
حتى غدا نوره من ثناياك يتقدا
ويوم المآخاة بيثرب كنت ((لطه))
كما كان هارون من موسى له سندا
وبغاة عزموا ﻷحمد ليلة غدر
فانت الذي في مهده رقدا
وانت فيك جبريل نادى بأحد
ﻻفتى اﻻ علي للعاصيات منجدا
وأنت الذي يوم التقى اﻻحزاب
كنت للاسﻻم فتيا" فارسا" أسدا
وأنت الذي جندلت عمرو بن ود
بالخندق والجمع خيفة منه يرتعدا
كم صاح اللعين هل من مبارز ألقاه
ﻷورده جنة قرآنكم بها وعدا
وكم قلت أتأذن لي يارسول الله
ﻷورده جهنم نارها له رصدا
حتى اتى اﻷيحاء فيك فصحت
انا حيدرة بالوغى للاقران ندا
وغبرة ﻻيرى غير ومض للسيوف
ويسمع صهيل وصليل ضرب المهندا
وإذا ساقه مبتورة بالمسلمين رماها
غيضا" لحنقه وهو بأنفاس الردى
والهاشمي مخضب الهام يكتم غيضه
رابضا" يحتز للله رأس الملحدا
قد اقمت للأسﻻم حصنا" منيعا"
وكنت بكل ركن من أركانه وتدا
حاربت جن اﻻرض كلهموا حتى
استسلموا وابليس في كهفه خمدا
ورثت من نوح وابراهيم ملة توحيد
ومن آل بعقوب كرامات مالها عددا
خلفت في الكوفة الحمراء إطﻻل
شامخ امسى للزائرين مزارا" ومعبدا
وجامع يحكي للوافدين هنا له
منقب في صحبه ، هنا، عقدا
هنا راكعا" متململا"يخاطب الدنيا
غير غيري ما أنا فيك مفتقدا
قضى عيش دنياه شظفا" وإمﻻقا"
حتى غدا نبراس لمن بعده زهدا
ورماله لو نطقت رب يوم" لقالت
لم يعبد إمرء لله مثلما عبدا
وأحجار محرابه صارت لنا منسكا"
من كثر ما فوقها لله خاشعا"حمدآ
رثى الله اسﻻمه يوم اجتباك
مخضبا"على أيدي هم لك حسدا
ربي ألعن قوما" ناصبوه عداءا"
وشتتهم من بعده طرائقا" قددا
اوقدوا فتنة بملكه كلما أخمدها
بموضع آخر،حقدا"أضرموها موقدا
حتى أسل السيف من غمده مرغما"
ليجني رقابا بغت آن لها تحصدا
بصفين جنى من هامات أقزامهم
بيدرا" بعد أن اعيى بهم رشدا
سلبوه أرثه طمعا" في منصب ولم
يعلموا له عند مليك اسمى مقعدا
تناسوا بغدير خم خطبة رسول
خلفته فيكم ولم يقصد غيره أحدا
تبقى مﻻذا" نحتمي في إيوانه
وما خاب أليك بقلب طاهر قصدا
نشم من قبرك ريح فردوس عبق
ومن روضك منهل علم لمن وردا
تبقى سيدي للإسلام نجم ثاقب
يسطع نورا"أﻵهيا"، سرمديا"، أمدا
بقلم عدنان الحسيني 2016*6*25م
19*رمضان*1437هج
عصر السبت الساعة 4:35/العراق/بابل
إرسال تعليق
إرسال تعليق