خطواته وهو راجع الى بيته قبيل الفطور تتباطئ تدريجيا
،خطوة الى الامام وخطوة الى الشمال وخطوة تسحله وآخرى تسحبه ،واضعا يديه خلف ظهره ، الفكر يترنح كما تترنح خطواته ،كان في المحل رأسمالا كبيرا ،ياترى اين حل به الدهر، كان يتأمل بضاعته كل يوم ،لم يلتفت الى تناقصها ابدا ،ياترى اين ذهب المال؟ ،يرفع رأسه ومنبه سيارة يصعقه ،احذر يارجل ،احذر فينتبه ويحيد الى جادة الصواب ،يرفع يده ،معتذرا ثم مايلبث ان يرفقها باختها وراء ظهره ويتدفق الى امام، ها نسي ما كان يفكر به ،اقترب من الجامع ،نظر اليه ،قلة قليلة من العابدين يمكثون فيه ينتظرون آذان المغرب ،بقي عشر دقائق ومدفع الافطار، استمر في همومه التي تسحبه الى حيث داره ،مر من فرع. يؤدي الى بيته، الهموم تزداد نقرا على عقله وقلبه ،يارب ماتعودت الخسارة ،سبحانك، عفوك وغفرانك، يارب ، كيف السبيل الى الخلاص من هموم تعتري كل اهل مدينتي ،يارب ، ويستمر الخطوة وانظاره تتوزع بين الابنية والحيطان ،لم يبقى على بلوغ بيته الا امتار حتى حدث انفجار مدو ،احس روحه تصعد الى السماء كأنها ورقة بيضاء ناصعة ،جثته لازال اهل الحي يبحثون عنها. ،
إرسال تعليق
إرسال تعليق