يـا ويــحَ دهــري..ٲعــزُّ النــاسِ يـغـدُرنـي
وكــم غفــرتُ لــهُ ذنــباً ...بــلا سبــبا
كلُّ النِّساء على حبــلِ الــهوى لِعــبنْ
كالطــفلِ ان مــلَّ يومــا خــرَّب اللعِــبا
احـبــبتُ امــراةً رعنــاء َتعشــقُ لي
قـصراً..على الـراسِ هــدَّت كــوخنــا الخرِّبا
قلــعتُ جــذور الهــوى من عــمق تربتــنا
وتــحرقُ النــارُ في جمــَّاره خشــبا
مــا جمـَّلَ الثـوبُ من في جســمهَِ .عــوجٌ
ولا يــُطــهِّرُ من في عــرضهِ ..نــُدبــا
تجمــَّلتْ ذهــباً..ظنَّــت تــُعيرنــي
(فالكلبُ كلــبٌ ولــو طــوقتــهُ ذهبــا)
عــرفتُ مثــلكِ نــاساً ..طبعــهُم عــوجٌ
والكلــبُ كلــبٌ ولا يــُعدل لــه ذنبــا
لــو كــفَّ ميــزانِ دهــري عيــنهُ إنعــدلتْ
لصــار يــُدلي ..بمــلئ الــكفِّ لي ذهبــا
دهــري يرانــي بعــينٍ كلـُّـها عــورٌ
فكــلَّما كــالَ لي ..ميــزانــهُ خربــا
حلــَّت بعشــاقها..ظنــَّت تــُحــرِّقنــي
فصار زيــتكِ مــاءً ..يطفــئ اللهبــا
نبــهتُ فيكِ..ونفسُ الذنبِ تقــترفي
لا يــنفعُ الحــكُّ من في جســمهِ ..جربــا
مــا كنت ادري فمنــا المــكر تعشقهُ
تمشي الثعــالبُ في فردوســها خبــبا
كريــشةٍ في مهــبِّ الرِّيــح طــائرةً
صــارت. وتــهوى بمن في عقلــها لــِعبا
رايتُ مســتكبرا في انفــهِ شمــخا
قد صار ينكــر من في النهد قد لعبــا
كم ناكرٍ غــيرهُ..في عينــهُ (وكــحٌ)
او ربمــا من دم الخنــزيرِ قد شــربــا
فقد زرعــت شعاعَ الشمسِ في هدبي
طلــَّعتُ من كــلِّ جــذعٍ يــابس رطــبا
الاستاذ محمد تركي عفتان
إرسال تعليق
إرسال تعليق