((عتاب الزمان))
نعتب على الزمان وهو مجافيا
يصم السمع عنا وللعمر طاويا
وليت اكتفى بما اذقنا مرارة
بل اعللنا وليس للداء مداويا
وتركنا نرتاد عيادة طبيب
وللطبيب بت من آﻻم شاكيا
وتارة قلبي يوخزني موجعا
وتاره اكابر بين الانام ماشيا
فيارب اليك اشكوا ضعف قوتي
وانت خير طبيب وخير مشافيا
وما مكوثي بعيادة طبيب الا
تسببا واعلم انت لي معافيا
فكلما رتلت كتابك في خلوة
وسالت دمعتي من فرط بكائيا
وتهجدت لك في هزيع الليل
ومن كان بجنبي اراه غافيا
ألا شعرت نورك يغمر داخلي
واحسست كنت مجيبا لدعائيا
فعلمت اني لديك عبد مقرب
ولم تحجبك عني كثرة آثاميا
فاركع لشكر نعمائك ساجدا"
وكانك اعدت عنفوان شبابيا
وادركت كل حبيب دونك ظالم
اﻻ انت رحوم لمن هو عاصيا
فنعم اله عبدته وله موحدا
ونعم رحوم بنا ونعم الباريا
فطوبى لمن تصبب بك عاشقا
ويغازل جمالك في جوف اللياليا
فاعطاه من قصور جنانه اوسعها
وصار وهو انبياءه بالمنازل سواسيا
وهباه من العين من هي اكثر
جماﻻ ومن كواعب اتراب جواريا
وليس بنات حواء تفنى بودها
ولكن تهديك صدا وطعنا نجﻻئيا
اذا بدا نظيرك يدنوا تملقا"
ويزعم ان فؤاده يخفق هاويا
وترسل لك مع صويحباتها رسائلا"
اخترت غيرك وتلك ايام خواليا
ايام مراهقة ولم اعي تصرفي
ولم ازن بالعقل خطورة افعاليا
ومحت بلفظ لسان سنينا جميلة
وتركتني كشاعر ابكي اطلاليا
فشتان بين عشق معبودة مليحة
وبين عشق عبد هائم بنور اﻻهيا
فعشق الله لو يعلم المرء به
لقضى عمرا" زاهدا وله مناجيا
فعشق الله ليس له بالكون مثيل
ومن يعشقه ﻻ مثيل له يضاهيا
بقلم عدنان الحسيني 3*6*2016 م يوم الجمعة الساعة 9:07/العراق/بابل
إرسال تعليق
إرسال تعليق