الحمل والطفل
pregnancy

0












لا تقنطوا من رحمة الله. ٣-٥


اخواني وأبنائي وأهل محبتي.


٢٢/ ٠٩/ ١٤٣٦ هـ


التربية انما تكون بالحيطة والحذر وفق الضوابط


ووضع الامور في نصابها حسب الأصول المحترمه التي أرشدنا اليها ديننا.


وورثناها جيل بعد جيل من آداب وقواعد إنسانية.


هذه هي التربية الصادقه.


اما ان نترك الحبل على الغارب


. فإذا ما وقع المحظور.


وتعقدت الامور تصرفنا بحماقة وعصبية.


واحرقنا الأخضر واليابس.


ليس هذا من الدين ولا الانسانية ولا العقل.


ولا الضمير.


اذا ما لا حظت اي خطأ من ابنك او ابنتك او احدا من الناس الذين يهمك امرهم.


عندها لا مكان للبكاء والعويل.


. انما يأتي دور العقل


والتحكم في النفس.


ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. ( حديث نبوي)


استحضر في قلبك العطف والشفقه على من وقع


في الخطأ.


فقد ابتلي بذنب او ارتكاب خطأ.


ليس لأنه إنسان او انسانة سيئة او خبيثة


انما كلنا ولا يكاد يسلم منا الا من رحم ربي


نتعرض للحظات ضعف ويتسلط علينا الشيطان


والنفس الإمارة بالسوء لفترة او ساعة اولحظه.


ونقع في الخطأ.


وهي من أقدار الله تعالى علينا.


لحكمة يعلمها الله هي بالتأكيد في صالحنا.


لأنه تعالى لا يقدر لنا الا الخير.


ولو مهما بدا لنا غير ذلك.


وربما كانت حكمة الله تعالى من خطأ غيرك انما هو الإختبار لك انت.


ليرى الله منك كيف تتصرف.


ومدى عبوديتك له تبارك وتعالى.


هل تحسن التصرف بما يرضي الله او تجزع


وتسخط وتفور فوراً. وتمور موراً .....


وتقلب الدنيا .. وتفضح وتهتك ستر الله على خلقه.










وَمِمَّا عرفنا من قصص الحياة ما فضح إنسان


إنسانا بذنب الا وفضحه الله تعالى.


عاجلا ام آجلاً.


وما عيره بذنب الا ابتلاه الله به قبل موته.


إذاً.


أشعره انك معه وبجانبه وليس ضده ومحاربه.


أصبر واكظم غيظك.


اترك الموضوع يبرد قليلا.


بعد ذلك تحدث معه برفق ورعاية الطبيب المعالج على من ابتلي بالمرض.


فأنت معالج وليس شرطي للقصاص.






وقبل ذلك ارجع الى الله واطلب منه تعالى ان يغفر


لك وله الذنب الذي ابتليتم بسببه بهذا الأمر.


وألح على الله تعالى ان يخرجكم منها سالمين.


وان ينور قلوبكم وابصاركم لما فيه الخير والصلاح.


فربما كنت انت من ارتكب خطأ قديماً او حديثاً ولم تستغفر الله منه وكان هذا ماحصل من ابنك او بنتك او من يهمك أمره.


انما برحمة من الله تعالى لتخليصك وتنظيفك من أدران ذلك الذنب.


وهذا من رحمة الله تعالى بك انت.


وكذلك انت لا تعلم.


فرب ضارة نافعة. كما قيل.


ولله في خلقه الحكمة البالغه وهو اللطيف الخبير


لا تنسى أبداً.


ان الحياة انما هي كلها صالة امتحان كبرى


قد يبتلى الواحد منا.


بزوج او زوجه او ابن او ابنة او اخ او اخت.


اورئيس او مدير او جار او خادم او صاحب


او او او كل مايحيط بك. قد يكون امتحانا لك.


فهل أنتم صابرون.


فهل أنتم شاكرون.


فهل أنتم صامدون.


فهل أنتم متوكلون.


فهل أنتم محتسبون.


فهل أنتم ...... متبعون ماأمركم الله به.


وهل أنتم ..... منتهون عما نَهَاكُم الله عنه.






لنا عبرة في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر. اذ أن كل ما كان يبدو انه سيّء أمامنا.


كان لله تعالى فيه حكمة وخير وصلاح وإصلاح.






فلنسلم قلوبنا لله تعالى


بعد ذلك تصرف من خلال ذلك بما نرى انه مناسباً


ويحقق لنا المصلحة والخير عاجلاً و آجلاً.


فإذا علم منا الله تعالى ذلك.


فلن يخيبنا ولن يخزنا. وسوف يبدل سيئاتنا حسنات. وعسرنا يسرا. وضيقنا فرجاً.


ويلهمنا الصواب وحسن التصرف مع الموقف. بقي ان نعرف كيف نتخلص من ضيق الصدر الذي


يبقى يحيق في النفس.


وكيف نخرج من المِحنة بمنحة.


ايش رأيكم نخليها غداً ان شاء الله تعالى


كي لا اطيل عليكم.


رعاكم الله. 💚


صديق بن صالح فارسي










إرسال تعليق

 
Top