إن البحوث و الدراسات المعملية و المخبرية و الحقلية لا تفصح عن
حقيقة أية شيء بل حسبها أن تمنح الإنسان معرفة يستطيع من خلالها
أن يتعامل مع ذلكم الشيء بوعي و دراية و خبرة .
فتعامل الإنسان مع الأشياء الكائنة في الوجود يكون عن معرفة إذا كان ذلك
جراء بحث و دراسة و خبرة معملية و حقلية و مخبرية.
و تعامل الإنسان مع الأشياء الكائنة في الوجود يكون عن علم إذا كان ذلك
جراء تتبع و استقصاء و اجتهاد و فقه سوي لنصوص الوحي المطهر
و هذا يعني أنه عند إنشاء الإنسان لعلاقاته كلها سواء مع ربه عز و جل
أو مع نفسه أو مع الناس و البيئة التي هو فيها يكون على صواب
فيما لو أنشأها على علم لا على معرفة لأن العلم يكمن في الحقيقة و لأن
الحقيقة تكمن في العلم ، و لأن العلم ثابت راسخ و لأن المعرفة قد تتبدل
بين حين و آخر و ذلك تبعاً لزيادة الخبرة في مكونات الأشياء الكونية
>>>>>><<<<<<
إن كل ما بني على الحقيقة فهو حق لا مرية فيه ، و يصح فيه البناء
>>>>><<<<<
إن العلم يحكي قصة حركة الأشياء الكونية التي أمضاها الله تعالى في
الوجود بعلمه و بعدله و بحكمته.
>>>>><<<<
و إن المعرفة تحكي قصة ماهية الأشياء الكونية التي أوجدها الله تعالى
بقدر و بمقدار و بتقدير.
إرسال تعليق
إرسال تعليق