" الرُّوَيْبِضَةُ "
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ
فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا
قَوْمًا بِجَهَالَةٍ
فَتُصْبِحُوا
عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ "
وان لم تتوبوا وتستغفروا
بِدُنياكُم فأنتم الخاسرين
بغضب مِن الله ورسوله
ولعنة المظلوم...
" قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ
فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا "
لابد في يوم القيامة
آتيه فَرداً
يحمل أَوزَارَه بين يديه
يوم لا ينفعْ مال ولا بَنون
إلا مَن أتى الله بِقلبٍ سليم
" رَجُلانِ جَثَيَا بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعِزَّةِ
فَقَالَ أَحَدُهُمَا ياااااارب
خُذْ لِي بِمَظْلَمَتِي مِنْ أَخِي
قَالَ اللَّهُ أَعْطِ أَخَاكَ مَظْلَمَتَهُ
قَالَ : يَا رَبِّ
لَمْ يَبْقَ مِنْ حَسَنَاتِي شَيْءٌ
قَالَ تَعَالَى لِلطَّالِبِ
كَيْفَ تَصْنَعُ بِأَخِيكَ
وَلَمْ يَبْقَ مِنْ حَسَنَاتِهِ شَيْءٌ ؟
قَالَ : يَا رَبِّ
فَيَحْمِلُ مِنْ أَوْزَارِي
فَفَاضَتْ عَيْنَا رَسُولِ ﷺ
اللَّهِ بِالْبُكَاءِ
قَالَ : إِنَّ ذَاكَ لَيَوْمٌ عَظِيمٌ
يَحْتَاجُ فِيهِ النَّاسُ
إِلَى أَنْ يُحْمَلَ عَنْهُمْ
مِنْ أَوْزَارِهِمْ
َقَالَ عَزَّ وَجَلَّ لِلطَّالِبِ
ارْفَعْ بَصَرَكَ
فَانْظُرْ فِي الْجِنَانِ
فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ
فَقَالَ :
أَرَى مَدَائِنَ مِنْ فِضَّةٍ
وَقُصُورًا مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةً بِاللُّؤْلُؤِ
لأَيِّ نَبِيٍّ هَذَا ؟
لأَيِّ صِدِّيقٍ هَذَا ؟
لأَيِّ شَهِيدٍ هَذَا ؟
قَالَ جَلَّ وَعَزَّ :
هَذَا لِمَنْ أَعْطَانِي الثَّمَنَ
قَالَ : يَا رَبِّ
وَمَنْ يَمْتَلِكُ ثَمَنَ هَذَا ؟
قَالَ : أَنْتَ تَمْلِكُهُ
قَالَ : بِمَ ؟
قَالَ : بِعَفْوِكَ عَنْ أَخِيكَ .
قَالَ : يَا رَبِّ فَقَدْ عَفَوْتُ عَنْهُ
فَيَقُولُ : خُذْ بِيَدِ أَخِيكَ وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ
قَالَ : رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ
فَإِنَّ اللَّهَ يُصْلِحُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
ونحن نُدَمِر العَلاقَة فيما بيننا
بِجَهلِنا دُمِرَت بلادنا
بِجَهْلِنا دَمَرْنا مجتمعنا
بجهلنا تَفَتَتْ العائلات
كبيرنا بيده فأس
يقطع الأوصال يُمَذِق الأَحْشَاء
و مِن حوله شلة تَعشَق الكذب والرياء
عقول فارغة غباء بغباء
تَحكُم العلاقة المنفعة و حُب الذَاتْ
لا تحترم القلوب الطيبة
لا تحترم مَن كان صَادِق مع نفسه
يريد الخير لأهله
نعشق الحقير الوسخ الدجال
المَلعون الفَاسِق
لا يهم أن كان فَاجِر أو فاسد
المُهم الدِرْهَم والدينار
ضاعَ مِنا القياس
ضاعتْ بوصلتنا
أَضَعْنا طَريقَنا
وكأن أرواحنا قد فارقتنا
و أصبحنا أجْسَاد خَاوِيَة
أصنام هُبل واللات والعُزة و مَنَاة
عادت تعيش بيننا
نحن مَن أحياها
جاهلية عُدنا
رحم الله أُمتنا مِن هذا الوباء
" عَنِ النَّبِيّ قَالَ : ﷺ
سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ
يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ
وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ
وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ
وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ
وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ
قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ
وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟
قَالَ : الرَّجُلُ التَّافِهُ
يَنْطِقُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ "
الهم إهدنا إلى ما تُحِبه و تَرضَاه
عبد العظيم كحيل
إرسال تعليق
إرسال تعليق